أكد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أن الجيش المصري لا يتدخل في الشأن السياسي. مضيفًا أن "مصر تتسع لكل المصريين بمختلف فئاتهم وإنتمائتهم، ولكن لابد أن نعرف جيدًا معنى الخلاف وأسس الحوار". وقال "البعض يسألوننا ماذا سيفعل الجيش بعد الثورة وأقول لكم إن ما نحن فيه الآن هو مرحلة من مراحل الثورة وعليكم أن تجدوا صيغة للتفاهم فيما بينكم وأؤكد لكم أن الجيش نار يجب ألا يلعب بها". وتابع "أؤكد أنه نار ليس على أهله بل على عدوه ولكن نحن لسنا مستعدين لأن تتحول مصر إلى ماحدث فى الصومال والجزائر فى القرن الماضى عند نزل الجيش إلى معترك السياسة. وأضاف قائلًا "نتشارك كشعب فى تكوين حياة ديموقراطية سليمة حتى لو وقف المواطن 10 او 15 ساعة أمام صناديق الانتخابات من أجل أن يعبر عن رأيه وحريته وبالمناسبة أؤكد أن الجيش هو الذي سيقوم بحماية الانتخابات المقبلة". وأشار السيسى إلى أن نزول الجيش إلى الشارع يمثل خطورة كبيرة، مؤكدًا أنه يجب عدم النظر الدائم إلى أن الجيش هو حل للمشاكل السياسية. وأوضح الفريق أول السيسي، ردا على هامش تفتيش حرب الفرقة التاسعة المدرعة حول مشروع تنمية محور قناة السويس، الذى أعلنت عنه الحكومة مؤخرا أن المشروع تم التجاوب معه من قبل القوات المسلحة ، وما أردناه فى هذا المشروع من تأمين لمسارح العمليات ووحدات القوات المسلحة تم التجاوب معه دون ضغوط، طبقا للرؤية التى وضعتها وزارة الدفاع، لافتا إلى أن القوات المسلحة لا تعارض إقامة أي مشروعات تنموية تخدم الوطن وتحسن إمكانياته. وقال السيسي، إن الجيش والشعب يد واحدة وسيظل كذلك دائما، موضحًا :" البعض اعتبر كلمتي خلال حفل القوات المسلحة في تحرير سيناء نوع من التدلل للشعب وأنا أقول أنا أتدلل للشعب المصري، التجبر ليس على الشعب، والتجبر على المجرمين والبلطجية". وأضاف : " فيه ضباط متضايقين وزعلانين من الإساءة التى وجهت الى القائد العام خلال الففترة الأخيرة ، إذاكان يكفيهم أن أتقدم لهم بالإعتذار فأرجوا أن يتقبلوا إعتذارى ، ما فيش أى حاجة تنال من معنوياتنا ، وشرف لنا جميعا أن نكون أذلاء لله ولهذا الشعب العظيم ، ولن نتجبر أبدا . وحول الوضع الأمنى فى سيناء قال السيسى :" أياكم أن تعتقدوا أن مشكلة سيناء يمكن ان تحل من خلال قتل الناس وملاحقتهم ، إطلاقا ...فسيناء تحتاج الى تنمية حقيقية لا يمكن ان تختزل فى عملية أمنية ، وتحتاج الى تنمية حقيقية ، وهو ما تسعى اليه القوات المسلحة دائما . وأوضح الوزير أن القوات المسلحة تتعاون مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التدريبات المشتركة ورفع الكفاءة القتالية وزيارة تركيا الأخيرة كانت ضمن ذلك التعاون لافتا الى ان تبادل الخبرات أمر على درجة كبيرة من الأهمية . وأضاف السيسى :" الأمن القومى تصنعه الكثير من مؤسسات الدولة ، ومنابع النيل لازم نحترم مصالح الاخرين ، وهذا كلام ليس للإستهلاك المحلى او السياسى ، لابد أن نجلس ونتفاهم من اجل حله ، تراعى مصالح جميع الاطراف ، إستخدام القوة له حسابات دقيقة جدا ، ويجب ان يعرف الجميع أن هناك حراك كبير بيتم فى البلد لازم كلنا نشارك فيه ، كلنا كشعب وليس كجيش ، وهناك من يتحدث دون ان يعرف معنى نزول الجيش الى الشارع يضرب ، هذا أمر فى غاية الخطورة . وإستطرد :" أنا عاوز أطمن كل المصريين على الحدود الإستراتيجية المختلفة ، من شهر وقعت ، فى سيناء لن يتم قتل برىء واحد ، ولن تنتهك كرامة أبدا ، وموضوع انفاق الحدود مستمر ولا تخازل فيه ، وخلو بالكم من جيش مصر رجاء ، والمعالجة الحاسمة لسيناء ليست فقط ضرب الانس وقتلهم لازم نكون عادلين لدرجة كبيرة ونراعى مصالحهم بتنمية حقيقية ، ولهذا السبب لنا مصداقية هناك ، ولو لم نراعى ذلك سيسقط أبرياء . وأشار السيسى الى ان العمل العسكرى أمر فى غاية الخطورة والعدوان مع الاخرين أمر لا ينسى أبدا ولا بد أن نعى ما نقوله جيدا ونزن بميزان من ذهب كل ما نقول وأوضح السيسى أن الجيش المصري حريص على كيان الدولة وسيظل يقوم بدور تنموي من خلال مشروعات وطرق ومحطات مياه من أجل المواطن. وأضاف :" يا مصريين اتحدوا وتفاهموا وإتفقوا على اليات العمل وتحركوا على أساسها وانا فى تلك العبارات لا أسوق لأحد ، ولكن أحاول جاهدا أن أخدم بلدي، والجيش المصري قوة قاهرة لا تستخدم إلا لحماية الشعب ولا أحد يجابه الشعب ومن يفعل ذلك يهدم بلده ، ونحن نعى ذلك جيدا ، وإستدعاء الجيش المصرى للحياة السياسية مرة أخرى أمر فى غاية الخطورة وقد يحول مصر إلى أفغانستان والصومال. حضر تفتيش حرب الفرقة التاسعة عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين من بينهم الفنان عادل إمام ويحيى الفخرانى وأحمد السقا وأحمد بدير والدكتور مصطفى الفقى، وعدد من الإعلاميين والكتاب.