استبعدت صحيفة "المستقبل" اللبنانية حدوث حرب إقليمية نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لسوريا بضربات مباشرة. وأكدت مصادر دبلوماسية غربية للصحيفة أنه ليس هناك من جهة إقليمية أو دولية تريد إشعال حرب في المنطقة وليس هناك من مصلحة لهذه الأطراف في حرب تشمل أكثر من طرف. واعتبرت الصحيفة أن الاهتمام الدولي والإقليمي الحالي منصب علي الوضع السوري لذلك جرت محاولة أمريكية روسية للحل تكمن في انعقاد مؤتمر دولي حول سوريا نهاية هذا الشهر من أجل تطبيق وثيقة جنيف. كما استبعدت المصادر استهداف للبنان، لافتة إلى أن كل ما يهم واشنطن هو الاستقرار اللبناني من كافة الجوانب خصوصا وأن حزب الله يستنفد كل طاقاته في الحرب السورية والذي بدوره يعتبر أن المعركة السورية مصيرية لذلك لن يتم توجيه ضربات له ما دام الوضع السوري يستنفد طاقاته. وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك فإن القصف الإسرائيلي يطرح السؤال حول ما إذا كانت الضربة هي الأخيرة ولن تحدث بعدها ضربات وما إذا كانت إسرائيل ستكتفي بما قامت به أم لا؟. وحذرت من أن التدخل الإسرائيلي على خط الموضوع السوري يوسع رقعة المعركة وينذر بتحويل المشكلة من موضوع داخلي سوري مع تدخلات إقليمية وخارجية غير مباشرة وضمن الحدود السورية إلى مشكلة إقليمية تهدد الأمن والسلم الدوليين انطلاقا من المنطقة لأنه ليس من السهل ضرب عاصمة دولة والاعتداء عليها باعتبار أن الضربة قد تزيد الأمور تعقيدا ولا تحلها وتهدد بانزلاق الوضع نحو حرب إقليمية.