عادت الزوجة لتجد زوجها المحاسب بإحدي الشركات الخاصة مهموما وكاد أن يبكى احتوته بحنانها وجلست تستمع لتفاصيل عملية السطو المسلح التي تعرض لها والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية وبعض من متعلقاتها.. أخفى الزوج ابتسامته وسعادته لكن مكالمة هاتفية للزوجة جعلتها كالثور الهائج ونهرته بالسباب والشتائم وتوجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضرا ضده تتهمه فيه بالزنا والخيانة والسرقة وتطلب تطليقها منه. البداية عندما توجهت الزوجة لزيارة والدتها المسنة وبعد أن تبادلا قبلات الوداع الحارة لعب الشيطان برأسه وقرر الذهاب إلى إحدى الملاهي الليلية حيث الرقص والموسيقى الصاخبة وما أن أتخذ مكانا بالملهى وأثناء تنقله ببصره حيث الإضاءة الخافتة ليجد إحدى الفتيات مرتدية "اليوني فورم" الخاص بالملهى وبابتسامة عريضة وأنوثة طاغية عرضت عليه قائمة المأكولات والمشروبات ليستقر رأيه على احتساء زجاجتين من البيرة .. وقبل أن يفرغ من شرابه اقتربت منه ليطلب منها الجلوس معه ليتعارفا وأنه رجل عملي لايحب إضاعة الوقت في مقدمات وأبدى رغبته في أن يتقابلا بعد انتهائها من العمل وبالفعل انتظرها بجوار سيارته ليفاجأ بها تصطحب صديقة لها سال لعابه وانتابه إحساس بأنه شمشون الجبار واستقلوا السيارة وتوجه إلى إحدى محلات السوبر ماركت الشهيرة بشارع الهرم لشراء مستلزمات السهرة وتبادلوا كلمات الحب النارية لينطلق بالسيارة بسرعة جنونية.. واتفق معهما على أنه سوف يصعد أولا ويلحقا به دون أن يشعر بهما أحد وقامتا بخلع أحذيتهما وتسللا خلسة ليجداه تاركا لهما باب الشقة مفتوحا بينما كانت الجارة صديقة زوجته تراقبهما من العين السحرية، ليتملكها القلق والتساؤلات هل تقوم بالاتصال بصديقتها زوجة المحاسب فالوقت متأخر ويكفى ماهى فيه فوالدتها المسنة مريضة ولا تريد أن تسبب لهما أي إزعاج توجهت إلى غرفة النوم لتعرض على زوجها الأمر لينهرها على فضولها وتنصتها مما زادها إصرارا على إبلاغ الزوجة المخدوعة بما شاهدت.. وبعد قضاء سهرة مع الشيطان استيقظ المحاسب من نومه ليكتشف سرقة مصوغات زوجته وهاتفه المحمول وبعض متعلقات الزوجة، وأصبح كل همه هو كيفية الخروج من هذا المأزق ماذا سيفعل بعد عودة زوجته ، وإذا اتهم الفتاتين بالسرقة ستكون قرينة ضده واثبات واقعة الزنا وممارسة الرذيلة بمنزل الزوجية، فهداه تفكيره إلى اختلاق قصة أوضح لها فيها أن بعض اللصوص اقتحموا عليه الشقة ليلا واستولوا على المسروقات تحت تهديد السلاح.. نهرته الزوجة ووبخته فور علمها من صديقتها الجارة بما فعل، وتوجهت إلى قسم الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة رغم توسلات الزوج لها بأنه تاب ولن يقدم على فعل ذلك ثانية لكن دون جدوى. وجاء قرار إيهاب إسماعيل مدير نيابة العمرانية الذي باشر التحقيقات بإشراف مدحت مكى رئيس النيابة وسكرتارية احمد سالم باستدعاء الزوج لسؤاله وتحريات المباحث حول الواقعة. بينما انصرفت الزوجة ودموعها تنساب على خديها مطالبة وكيل النائب العام بتقديم زوجها للمحاكمة.