أعلن سلاح الجو الإسرائيلي إغلاق المجال الجوي في المنطقة الشمالية حتى الخميس المقبل، وحظر كافة الرحلات الجوية المدنية، تحسبا لهجمة "انتقامية" سورية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وذكرت صحف وقنوات تلفزيونية في تل أبيب أن شركات طيران محلية، وبناء على التعليمات العسكرية، أوقفت الرحلات الداخلية بين مدينتي حيفا " وإيلات. في نفس السياق، أعلنت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع بلدية حيفا الاستنفار التام في كافة المؤسسات العامة في المدينة "تحسباً لأي طارئ". جاء ذلك، فيما أنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية اجتماعه في تل أبيب مساء اليوم الأحد دون الإعلان عن قراراته. وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع الذي استمر لثلاث ساعات بحضور قادة الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيلي، لم يصدر عنه قرارات محددة، في حين أكدت صحيفة "يدعوت أحرنوت" أن الاجتماع تناول الملف السوري، وآخر التطورات على الحدود الشمالية لإسرائيل بعد الغارات الجوية التي شنتها على مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في دمشق فجر اليوم. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو دعا وزراءه للاجتماع بشكل عاجل لمناقشة تداعيات الغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا ، وكيفية التحرك في الساعات القادمة. ونفذت إسرائيل، فجر اليوم، ثاني غارة جوية لها خلال يومين، في ضربة هزت دمشق بسلسلة من الانفجارات القوية وأدت إلى اشتعال النيران، فأضاءت سماء العاصمة ليلا. وامتنعت إسرائيل عن التعليق على الغارة، لكن الانفجارات وقعت بعد يوم من تصريح مسئول إسرائيلي بأن تل أبيب شنت غارة جوية مستهدفة شحنة صواريخ في سوريا كانت في طريقها لحزب الله اللبناني. ومن جهتها، ذكرت وسائل إعلام سورية، أن الهدف من ضربة اليوم، هو مركز جمرايا للأبحاث العسكرية الذي استهدفته إسرائيل في ضربة أخرى في يناير الماضي. ويقع مركز جمرايا عند المداخل الشمالية لدمشق على بعد 15 كيلومترا فقط من الحدود اللبنانية.