قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن مصر أبلغت الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا أنه قد آن الآوان لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي . ولفت إلى أن إدارة النزاع أو العملية السلمية بشكلها الحالي لا يرضي الشعوب ولا الحكومات العربية بوجه عام . وأضاف عمرو في اجتماع بالمحررين الدبلوماسيين صباح الأحد 5 مايو أن موقف مصر من عملية السلام قائم علي بنود المبادرة العربية للسلام ، مشددا على أنه لا تعديل لهذه المبادرة القائمة علي انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان ، والعودة إلي حدود ما قبل 4 يونيو 1967 ، والقبول بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، موضحا أنه عندئذ يمكن للدول العربية أن تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل وإعلان إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي . وأوضح أن المبادرة العربية صدرت عن قمة عربية عقدت في وقت سابق في بيروت ولا يمكن أن تعدل أو تلغي إلا بقمة مماثلة ، قائلا :" المبادرة العربية لم ولن تمس ". وأشار إلى أنه لم يصدر أي بيانات رسمية مشتركة عن اجتماع لجنة المبادرة العربية الذي عقد في واشنطن مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ، نافيا أن يكون الوفد العربي قد طرح علي الجانب الأمريكي مبادرة جديدة وقال :" لم تكن هناك أي مبادرات جديدة . وحول الأزمة السورية قال عمرو إنه أجرى اتصالات هاتفية مع أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وعلي أكبر صالحي وزير خارجية إيران ، حيث تم بحث الخطوات التي يمكن أن تقود هذه الأزمة إلي مرحلة وقف نزيف الدم اولا ثم الحل ثانيا . وشدد علي أن موقف مصر من الأزمة السورية لم يتغير منذ البداية وحتى الآن ، موضحا أن الحل التفاوضي ليس مستحيلا بشرط أن يكون مع شخصيات من النظام لم تتلطخ أيديها بالدماء وترضي عنها المعارضة . وردا علي سؤال حول موقف مصر من اعتداء اسرائيل علي دمشق قال إن مصر ضد أي عملية تعدي علي سيادة أي دولة عربية . وحول ما تردد عن سحب مصر القائم بالأعمال المصري في سوريا قال عمرو :" لا تفكير في ذلك وتواجده مهم جدا علي الأرض لإمدادنا بحقيقة الموقف هناك ، كما أنه يقوم بدوره في رعاية المصريين هناك غير المعروف عددهم ". وحول ما يتردد عن وجود ضغوط إيرانية علي مصر وتهديد طهران بنشر فيديو لضلوع حماس في مساعدة الإخوان في الثورة المصرية ، قال وزير الخارجية :" لم يحدث أي ضغوط من أي نوع علي مصر ، وليس لدي أي معلومات عن هذا الفيديو ".