قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي د.صلاح عبد المؤمن إن الفلاح المصري هو أساس النهضة خلال المرحلة الحالية . وأضاف أنه تم حصر جميع مشاكله وعرضها على رئيس الجمهورية د.محمد مرسي ورئاسة مجلس الوزراء لإيجاد الحلول العاجلة لها. جاء ذلك خلال افتتاح موسم حصاد القمح بمدينة ههيا بمحافظة الشرقية بحضور محافظ الشرقية المستشار حسن النجار ووكيل وزارة الزراعة المهندس محيي الدين عوض الله. وأضاف أنه يتم حاليا دراسة مجموعة من المشروعات لتخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين في مقدمتها تشجيع الزراعة التعاقدية للذرة الصفراء بالتعاون مع اتحاد منتجي الدواجن وتحديد سعر إردب الذرة ب320 جنيه وهذه التجربة سوف تساهم في توفير الأعلاف لتنمية الثروة الحيوانية، كما أنها تحقق دخل للمزارع لا يقل عن ما تدره زراع الأرز، وبالنسبة لمحصول القطن كشف عيد المؤمن أنه يتم الآن إجراء دراسة جدوى لتحديد سعر مجزي لقنطار القطن يحقق هامش ربح جيد للمزارع. وقال وزير الزراعة إنه يجري الآن إعداد دراسة بالتنسيق مع وزارتي المالية والتجارة الداخلية لفرض رسوم على صادرات الأسمدة وذلك للاستفادة منها في توفير الأسمدة للمزارعين والقضاء على هذه المشكلة وذلك اعتبارا من الموسم الصيفي القادم مؤكدا أنه لن يشهد أي اختناقات في الأسمدة .. وأضاف عبد المؤمن أن الوزارة تتبنى جملة قومية للتوسع في زراعة القمح وزيادة إنتاجيته بتطبيق كافة التقنيات الحديثة من خلال الحقول الإرشادية التي توصل لها الباحثون في مركز البحوث الزراعية حيث تم التوصل إلى أصناف تصل إنتاجيتها إلى 30 إردب للفدان. وأشار إلى أنه تم تنفيذ التوصيات الفنية الحديثة في ألف و944 حقلا إرشاديا هذا الموسم من المقرر زيادتها إلى 3 آلاف حقل إرشادي العام القادم، كما سيتم تعميم زراعة القمح بالمصاطب في مساحة 50% من المساحة المقرر زراعتها قمحا وذلك لتوفير مليار و600 مليون متر مكعب من المياه يمكن استغلالها في زراعة الصحراء. وفي سياق متصل كشف وزير الزراعة عن موافقة مجلس الوزراء على المذكرة التي تقدم بها لزيادة المدة الإيجارية للمزارع السمكية إلى 25 عاما بدلا من 3 سنوات يستفيد منها 500 ألف مستأجر بمحافظات الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ والإسكندرية والبحيرة، وكشف وزير الزراعة عن افتتاح مزارع إنتاج سمكي تعتمد على مياه الآبار الجوفية في مناطق وسط وشمال سيناء لزيادة إنتاج الأسماك، موضحا أنه تمت الاستعانة لأول مرة بتقنيات الأقمار الصناعية في حماية البحيرات والمسطحات المائية وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لإدارة وتنمية منظومة الثروة السمكية في مصر، كما تم الاستفادة من هذه التقنية لتحديد الحدود الجغرافية للبحيرات المصرية والمسطحات المائية الواقعة تحت ولاية هيئة تنمية الثروة ألسمكية وإعداد خريطة استثمارية مستقبلية لمشروعات التنمية المستدامة للإنتاج السمكي. وأعلن عبد المؤمن عن تصدير 250 طن من "الأستاكوزا" النيلية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لأول مرة تمهيدا للتوسع في أعمال هذا النوع من القشريات التي تحظى بالإقبال العالمي عليها لزيادة عائد مصر من العملات الأجنبية، جاء ذلك على هامش افتتاح أول مصنع باستثمارات صينية إسبانية لإعداد الأستاكوزا النيلية للتصدير بمدينة العبور ضمن زيارة الوزير لمحافظة القليوبيةوالشرقية. وأشار عبد المؤمن إلى أن متوسط نصيب المواطن المصري من السمك أعلى من متوسط نصيب الفرد عالميا، مشيرا إلى أن الحكومة تستهدف زيادة الإنتاج الكلي من الأسماك لأكثر من مليون و600 ألف طن بدلا من مليون و400 ألف طن. وأضاف وزير الزراعة خلال جولته بمحافظة الشرقية بحضور المحافظ المستشار حسن النجار ورئيس هيئة تنمية الثروة السمكية د.خالد الحسني أنه يجري حاليا تنفيذ مشروعات للاستزراع السمكي لزيادة الإنتاج الكلي من الأسماك ومواجهة زيادة الطلب على اللحوم الحمراء بتوفير الأسماك. وقال وزير الزراعة إن الحكومة تدرس الآن إنشاء 800 مزرعة سمكية مصغرة لشباب الخريجين في محافظة الشرقية بمساحة 4 فدان لكل خريج كما كشف عن برنامج لافتتاح مزارع سمكية في منطقة شرق التفريعة بالسويس مساحتها 18 فدان لتوفير 40 ألف فرصة عمل لشباب الخريجين، وأعلن وزير الزراعة عن بدء حملة أمنية بالتنسيق بين هيئة تنمية الثروة السمكية ووزارة الداخلية لإزالة التعديات علي بحيرتي المنزلة والبرلس في مساحة 30 ألف فدان.