قال البيت الأبيض أن التقارير التي تفيد باحتمال استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية تثير قلق الولاياتالمتحدة. وأشار إلي أن واشنطن طالبت لذلك بإجراء تحقيق شامل، وشدد على ضرورة القيام بأعمال الرصد والتحقق من أي ادعاءات ذات مصداقية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "كما قال الرئيس، فنحن نعلم أن الحكومة السورية لديها القدرة على القيام بهجمات بالأسلحة الكيميائية.. ونعلم أيضا أن هناك من هم في الحكومة السورية الذين قد أعربوا عن استعداده لاستخدام الأسلحة الكيماوية لحماية مصالحهم وإطالة حكم نظام الأسد.. ومازلنا متشككين من أي ادعاء بشأن استخدام المعارضة لأسلحة كيميائية". وأضاف "من المهم أن نقوم بكل ما في وسعنا للرصد والتحقيق والتحقق من أي ادعاءات ذات مصداقية، نظرا للعواقب الوخيمة التي قد يتعرض لها الشعب السوري جراء ذلك وعلى ضوء بيان الرئيس باراك أوباما الواضح بأن استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول". جاء ذلك في رد لكارني على سؤال بشأن في التقارير التي أعلنت عنها إسرائيل اليوم بأنها تعتقد أن سوريا قد استخدمت أسلحة كيميائية، وانضمامها في ذلك إلى تقييمات لبريطانيا وفرنسا. وقال كارني "سنواصل رصد الأسلحة الكيميائية الخطيرة عن كثب بالتنسيق مع أصدقائنا وحلفائنا الذين يشتركون في اهتماماتنا.. ونعتقد أن مخزونات الأسلحة الكيميائية الخطيرة مازالت تحت سيطرة الحكومة السورية". وأضاف "لا يمكن تقديم أي تفاصيل إضافية عن تلك الجهود لأنني لا استطيع أن أتحدث عن أعمال الاستخبارات، ولكن نحن نشترك مع بلدان أخرى للتأكيد على الاهتمام المشترك حول أمن هذه الأسلحة والتزام الحكومة السورية بتأمينها وعدم استخدامها أو نقلها إلى آخرين، بما في ذلك الجهات التي ليست دولا.. ونحن نقوم بالتنسيق الوثيق مع شركائنا، بما في ذلك الفرنسيين والبريطانيين والإسرائيليين".