نظمت نقابة الصحفيين ندوة حول ميثاق شرف أخلاقي ومهني للصحفيين والإعلاميين، الثلاثاء 23 أبريل، قدمه يقدمه عميد الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام د.بسيوني حمادة. وحضر الندوة نائب رئيس الوزراء الأسبق والفقيه الدستوري د.يحيى الجمل، ووزير الإعلام الأسبق د.أسامة هيكل، ويدير الحوار الكاتب الصحفي الأستاذ محمود مراد. وعرض د.بسيوني حمادة ملخص للميثاق الذي قام بكتباته بعد ما لاحظه من أداء الصحافة في فترة ما بعد الثورة، مشيرا إلى أن الميثاق يهدف لتعزيز حرية الصحافة والإعلام وضمان استقلالها للابتعاد عن الملاحقات القضائية واستعادة شرف المهنة. وقال إن الميثاق - الذي كتبه – يتضمن وجود محاسبه ذاتية من جانب الصحفي والمؤسسة التي يتبعها بجانب تأسيس لجنة من كبار لصحفيين لتقوم بمحاسبة الصحفي، لافتا إلى أنه وضع عدد من العقوبات يقوم هذا المجلس بإصدارها. وانتقد نائب رئيس الوزراء الأسبق والفقيه الدستوري د.يحيى الجمل الميثاق، قائلا إنه مشروع مثالي وبعيد عن الواقع الفعلي. وأشار إلى أن بند بالميثاق ينص على أنه على الصحفيين والإعلاميين حماية المهنة من الدخلاء غير المؤهلين علميا – غير الخرجين من كليات الإعلام – وهذا إقصاء بغير مبرر لأن كبار الإعلاميين الناجحين لم يمروا على كليات الإعلام. ولفت إلى أن الميثاق لم يتعرض للصحف التي تعتمد على الإثارة دون اعتبار للحقائق، مشيرا إلى أن د. بسيوني اقترح بالميثاق مجلس لمحاسبة الصحفيين ووضع عقوبات ولكنه لم يضع آلية لإعادة النظر والطعن على العقوبات. واتفق وزير الإعلام الأسبق د. أسامة هيكل مع ما ورد بالميثاق مؤكدا أنه يمكن الاعتماد على هذه المحاولة ليتم تأسيس ميثاق شامل مقترحا أن يتم تقديمه لمجلس نقابة الصحفيين. وأضاف د. هيكل أنه يجب وضع بعض الضمانات للتأكد من نزاهة لجنة محاسبة الصحفي، موضحا أن على الميثاق إلزام للصحفيين والإعلاميين بعدم نشر نتائج الانتخابات قبل إعلان اللجنة المنظمة ذاكرا مثال الانتخابات الرئاسية السابقة واللغط الذي حدث بها. وقال الكاتب الصحفي د. محمد بسيوني أنه يريد أن يضع د. بسيوني في حساباته كتابة تعليمات الذي تعتمد عليه كل صحيفة لأنه هو العقد الحقيقي بين المؤسسات الصحفية والقراء الذي يوضح سياساتها التحريرية.