صدق الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى كلمته التى القاها فى حفل تأبين ضحايا تفجيرات ماراثون بوسطن فقد قال :ليس في بوسطن. مستنكرا وقوع مثل هذا الحادث هناك، وكررها مرارا وبالفعل مدينة بوسطن الأمريكية لها خاصية اتصور انها لا توجد فى اى مدينة أمريكية سواها،فهى مدينة مضيافة تستقبل الآف الطلاب كل عام من جميع انحاء العالم للدراسة فى جامعتها الشهيرة جامعة بوسطن التى تقع بالقرب من نهر تشارلز الشهير والجميل والذى يفصلها عن جامعتى هارفارد وكمبردج وبوسطن شبه جزيرة صغيرة فى ولاية "ماساتشوس"على ساحل المحيط الأطلسى ولا تبعد كثيرا عن مدينة نيويورك، وتحتضن زائريها بكل ود والفة مما يجعلك تشعر بانك فى وطنك ،اقول هذا عن تجربة عشتها هناك ومعى مجموعة من الصحفيين الزملاء سافرنا فى منحة دراسية الى جامعة بوسطن من سنوات طويلة ولكنى لا أزال احمل بداخلى ذكريات جميلة لتلك الأيام اولها دفء أهل بوسطن والحميمية التى يقابلونك بها دون سابق معرفة، تجربة أثرت فى مسيرتى المهنية والإنسانية بلا شك،تعلمت الكثير ليس فقط فى فنون الأداء المهنى ولكن التعامل الإنسانى الجميل بيننا وبين اساتذتنا هناك لم نشعر يوما اننا غرباء ولكن بصدق وكأننا من أهل بوسطن وكانت فرصة تواجدنا هناك للتواصل الإنسانى مع جنسيات اخرى فى هذه المدينة الجميلة،ولأسباب كثيرةاخرى جعلتنى اشعر بغصة فى القلب ،لماذا بوسطن ؟هذه المدينة الطيبة بأهلها،ماوراء إستهدافها؟وإن كان لم يعلن بعد اسباب ودوافع هذا الهجوم الإرهابى المشين الذى ندينه مهما كان فاعله،وإن كنت أرى أنه لا صلة بين الشيشان وامريكا بل مشكلة الشيشان مع روسيا ام ان هناك ايدى خفية ترغب فى إظهار الهجوم كنوع من الجهاد وهو فى الواقع المكان الخطا والتوقيت الخطأ والأشخاص الخطأ، ،لم نعد نتحمل سفاهات كل من يدعون الإسلام ويرتكبون جرائم يندى لها الجبين وندعوا من الله العليم ان يخيب ظنوننا ويكشف عن الفاعل الحقيقى. .جرح بوسطن طال كل إنسان فى العالم لا يوجد مبرر ان يقتل ابرياء تحت أى مسمى ،قتل فرحة اناس جاءوا ليستمتعوا بأوقاتهم حاملين اطفالهم عمل نديينه جميعا وسيحاسب الله مرتكبه ،زهق ارواح بريئة لا تقره الأديان السماوية وحتى العقائد البشرية والأخلاق. وتعازينا لأهل بوسطن والشعب الأمريكى عامة الذى يتسم بطيبة وعفوية تختلف تماما عن سياسات حكامه. وبمناسبة الحديث عن الإرهاب فقد القى شيطان سوريا الملقب ببشار الأسد وعيدا وتحذيرا لأمريكا وأوروبا مؤكدا انهم سيذقوا عاقبة دعمهم للقاعدة،هذا المجرم يتحدث عن الإرهاب ناسيا أنه لا إرهاب سوى ما يمارسه هو وحزب الشيطان ودولة إيران الحديدية،هذا الثالوث هم أخطر إرهاب فى عصرنا،وللأسف حتى الآن لم يتخذ الغرب قرارا بإقتلاعه رغم كل جرائمهم فى سوريا ولبنان وكل المنطقة العربية ولا ننسى ان إغتيال رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق تقف وراءه سوريا وحزب الشيطان ،ولا أستبعد وقوفها فى اى تفجيرات حدثت فى أمريكا فهما وراء كل بلية تحدث،وادعوا الله ان يكتشف الغرب خطأه الكبير بترك هذا الشيطان المسمى بشار وحزب الشيطان فى لبنان وإيران يفعلون ما يحلو لهم من قتل وتعذيب وتشريد المدنيين ،بل يشعلون منطقة الشرق الأوسط برمتها دفاعا عن بقاءهم فى سلطة إن شاء الله تزول من بين أيديهم بيد الثوار السوريين وبيد كل احرار المنطقة العربية. دخول رئيس الوزراء الإسرائيلى فى المعادلة السورية حاليا بالتحذير من دعم المعارضة السورية الدليل الألف على وقوف مجرم سوريا جنبا الى جنب مع إسرائيل ويدحض ما يقال عن دور المقاومة السورية ،الدور الوحيد الذى يقوم به نظام عصابة الأسد هو مقاومة الحرية والكرامة بأى ثمن حتى ولو على حساب دماء السوريين الأطهار والتحالف مع إسرائيل مقابل بقاء هذه العصابة،كل محنة بداخلها منحه وإن شاء الله ستخرج سورية من هذه المحنة أفضل مما كانت وسيبنى أبناؤها وطن جديد لا مكان فيها لعصابة الأسد ولا أعوان حزب الشيطان وإفشال حلم إيران فى إقامة دولة شيعية كبيرة تلتهم من خلالها دول إسلامية سنية.