قال مركز حقوقي فلسطيني، إن شرطة حركة حماس بغزة تواصل منذ مطلع الشهر الجاري حملة ملاحقة للشباب بسبب ارتدائهم "بنطال الساحل" أو "قصات شعر غربية". واستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان - في بيان له الثلاثاء 9 إبريل - حملة الملاحقة تلك واعتبرها تدخلا في الحريات الشخصية وطالب بمعاقبة مرتكبيها . وأشار المركز إلى شكاوى تلقاها من عدد من الشباب اتهموا شرطة حماس بملاحقته بسبب شكل تسريحة الشعر أو ارتداء بنطال الساحل "الذي يظهر جزءاً من الملابس الداخلية" مضيفاً "إن الشرطة تحتجز هؤلاء الشباب وتزيل شعر الرأس بشكل عشوائي قبل أن يفرج عنهم". وقال المركز "إن سلوكيات أفراد الشرطة بغزة انطوت على تجاوزات للقانون تنتهك أبسط الحريات الشخصية للمواطنين ، حيث أشارت كافة الإفادات التي جمعها المركز من الضحايا إلى قيام أفراد من الشرطة باعتقال أشخاص بالقوة ودون إظهار أية مذكرات صادرة عن جهة اختصاص بل ودون إعطاء تفسير لسبب الاعتقال، وأخذهم إلى مراكز شرطة حيث يخضعون لمعاملة قاسية". وعبر مركز الميزان عن استنكاره الشديد للانتهاكات التي ترتكبها الشرطة في غزة، للحريات الشخصية والتي تنتهك أبسط حقوق ومعايير الأفراد بالتدخل في ملابسهم، داعياً حكومة حماس إلى اتخاذ التدابير الفورية لوقف الحملة غير المعلنة التي تنفذها الشرطة في غزة وطالب بالتحقيق في الحوادث التي تمت ومحاسبة كل من يثبت تورطهم فيها. وكانت شرطة حماس قد نفت في وقت سابق تنفيذها مثل هذه الحملات ، إلا أن بعض الشباب بث على شبكة الإنترنت مقاطع فيديو اعترفوا بتعرضهم لملاحقة أمنية سبب ملابسهم. وحسب بيان ، أطلقت الكتلة الإسلامية "الذراع الطلابي لحماس"في جامعات وكليات قطاع غزة السبت الماضي حملة بعنوان" أخلاقي سر نجاحي " لوقف السلوكيات مثل " البنطال الساحل، والجلوس في الطرقات ، والتدخين ، والمواقع الاباحية، وموضة الشعر، والمسلسلات التركية.