محكمة الأسرة بمنطقة الكيت كات بالجيزة، اسم علي غير مسمى، فعندما وصلت أقدامنا إلى مبني المحكمة صعقتنا المفاجأة فلم نكن نتخيل أن تكون هناك محكمة للأسرة بهذا الشكل المتدني. المحكمة باختصار الكلام أشبه بالمساكن العشوائية الآيلة للسقوط، ولا نتجنى إذا اعترافنا أن الوضع السيئ للمحكمة لا يساعد على العمل.. فالزجاج مهشم.. الأسقف آيلة للسقوط .. المكاتب غير أدمية .. القمامة تنتشر في كل مكان.. فبالوصف يكون هذا المبنى أقرب إلى "الخرابة" ولكنه في حقيقة الأمر وصف لمجمع محاكم الأسرة بالكيت كات. المبنى يضم أكثر من 10 مناطق كإمبابة والعمرانية وبولاق وغيرها، للبحث عن حل لمشاكل الأسر وقضاياهم . موظفو المحكمة أعربوا عن استيائهم الشديد من الحالة المتردية التي وصلت لها المحكمة، مؤكدين إن أعمال التنكيس بدأت منذ أكثر من سنتين وحتى الآن لم يحدث بها أي تغير. وقال المقاول المسئول عن تنكيس مبنى المحكمة عبد العزيز محمد، أن المدة المحددة لتجديد المحكمة هى عام، ولكنهم استمروا أكثر من سنتين ولم يتم انجاز سوى القليل، وذلك بسبب تعنت الاستشاري المسئول عن ترميم المحكمة، مطالباً المسئولين بالتدخل لحل هذه المشكلة في أسرع وقتاً ممكن. وتقول رئيس مكتب تسوية الوراق واوسيم منى العطيفي، أنهم وقبل الالتحاق للعمل بمحكمة الأسرة خضعوا للعديد من الاختبارات القاسية من أجل تهيئتهم للعمل بمحاكم الأسرة، كما تم عمل تحريات شديدة ودقيقة عنهم، ولكنهم فوجئوا بالحالة المتردية للمحكمة. وأضافت أنه يجب أن يكون هناك مكاناً مخصصاً للأطفال داخل المحكمة، كما أنه لابد من وجود أماكن تمتاز بالخصوصية لحل مشاكل الأسر .