تظاهر حوالي عشرة آلاف شخص -الاثنين 8 إبريل-، أمام مجمع محاكم قرب اسطنبول تنديدا باستئناف محاكمة 300 شخص اتهموا بالتآمر للإطاحة بالحكومة الإسلامية المحافظة التركية. وشهدت التظاهرة مناوشات وجيزة بين مئات الشرطيين الذين نشروا لضمان امن مجمع سيليفري في ضاحية المدينة التركية الكبرى ومتظاهرين حاولوا اجتياز حواجز وضعت لقطع الطريق عليهم. ولبى المتظاهرون دعوات جمعيات وأحزاب سياسية وحملوا الأعلام التركية قبل ان تصدهم قوى الأمن من دون استخدام الغاز المسيل للدموع. وشارك عدد من نواب حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، في التجمع. تبدأ المحكمة اليوم في الاستماع إلى أخر مرافعات وكلاء المتهمين من ضباط أو صحافيين ملاحقين بتهمة السعي إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي يتولى السلطة منذ 2002. جدير بالذكر أن من المتهمين في المؤامرة التي سميت "ارغينيكون" -بحسب اسم منطقة أسطورية في أسيا الوسطى يقال ان الشعب التركي انطلق منها- ، رئيس الأركان الأسبق في الجيش التركي الجنرال ايلكر باشبوغ ، ولكن المحكمة لن تصدر أي حكم قبل أسابيع ، كما أن هذه المحاكمة هي إحدى القضايا القانونية الكثيرة التي فتحتها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد الجيش الذي أطاح بثلاث حكومات منذ 1960 واجبر أخرى إسلامية على الاستقالة في 1997.