انطلقت -صباح الأحد 7 أبريل- فعاليات المؤتمر الاقتصادي الذي ينظمه التيار الشعبي، تحت شعار "إنقاذ الاقتصاد المصري.. نحو برنامج بديل". بدأت الفعاليات بالسلام الجمهوري، ودعا مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء وآخرهم شهداء أحداث الفتنة في مدينة الخصوص بالقليوبية. وقدم "صباحي"، محمد حسنين هيكل، لافتتاح المؤتمر، وقال "هيكل": "جئت هذا الصباح لهذا المؤتمر متمنيا أن نشارك في مستقبل أفضل لمصر، الأمل قائم على المعرفة، ولدينا تاريخ يساعدنا على ذلك، ولدينا تاريخ لتحقيق هذا الأمل". وأكد أن مصر تمر بمرحلة حرجة وظروف تغيب فيها الرؤى، وهى في حاجة إلى تكاتف جهود أبنائها للعبور بالمرحلة. وقال "صباحي" في كلمته إن "المؤتمر يرد على الانتقادات المتكررة للمعارضة بأنها تفتقد الرؤية والحلول الاقتصادية والسياسية، ويضع بدائل اقتصادية وحلول فعلية قابلة للتطبيق تستطيع أن تحقق لمصر وضع اقتصادي أفضل، كما يوجه المؤتمر رسالة بأن الواقع يتسع لكل الطاقات والرؤى، مستهدفين آفاق المستقبل، محاولين هزيمة مرارات الماضي، وأضاف أن مصر تحتاج لفتح أفق للحوار بجميع المجالات. وتابع "صباحي" : "لا نقول إن الحل الاقتصادي الذي يقدمه المؤتمر بديل لان النظام الحالي يتمتع بالعشوائية ولا يقدم برنامج من الأساس لنضع له بديل، سوف يطرح خبراء مصريين على مدار يومين رؤية لنظام اقتصادي واجتماعي وتصورات عن الدعم والصحة و التعليم والزراعة وسنقدم لشعبنا العظيم حلولا من خلال رؤية علمية تليق بأحلام مصر ودماء شهدائها لإنقاذ الاقتصاد، ونأمل أن يساعد المؤتمر إلى وضع أفضل لحال مصر". وأوضح صباحي أنه "منذ لحظة الإعلان الدستوري حدثت فرقه بين سلطه تسعى لأخونة الدولة وشعب يريد نظام ديمقراطي قائم على العدل والمشاركة الاجتماعية، كما يتجاهل النظام الحالي الألم والأنين والحلم المصري ويتسم بالاستبداد ويُعيد إنتاج نظام مازال يؤمن باليات السوق الحر، ويعيد ما أسقطته ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن النظام الذي يحكمنا زاد من الارتباط بالقوى الدولية، وحماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية ، ولا نرى فيه غير العشوائية والتدني في الكفاءة. وختم صباحي بالقول: "في ظل ما نشهده الآن من تزاوج السلطة والثروة ننتظر كارثة اقتصادية، وارتفاع معدل البطالة والديون بسبب السياسات الحالية الخاطئة، الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي ورفع الدعم. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور كثيف من شخصيات سياسية متنوعة، تقدمها محمد حسنين هيكل، المساعد السابق لرئيس الجمهورية سمير مرقص ، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، الخبير الاقتصادي أحمد السيد النجار، أستاذ القانون حسام عيسى، البرلماني السابق جمال زهران، القيادي بالتيار الشعبي المهندس باسم كامل، القيادي بحزب الكرامة أمين اسكندر، وكيل أول نقابة الصحفيين جمال فهمي، الإعلامي حسين عبد الغنى، وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي المنتج محمد العدل. ويتضمن المؤتمر جلسات رئيسية لطرح أوراق ورؤى الخبراء والباحثين، حيث يطرح وزير التضامن الاجتماعي السابق د.جودة عبد الخالق -في الجلسة الأولي- رؤيته لإصلاح نظام الدعم ومواجهة الفقر. وتقدم د.نادية فرح، تصورها لسياسات استنهاض الاقتصاد والتشغيل ومواجهة البطالة. وفي الجلسة الثانية يناقش د. إبراهيم العيسوي، قضية التنمية المستقلة والسياسات الاقتصادية البديلة. ويطرح د.أحمد البرعي، رؤيته لنظام التأمينات والمعاشات، وتتناول د.ميرفت التلاوي، موضوع المرأة وقضايا العدالة في مجالات التعليم والعمل والمشاركة. ويناقش المؤتمر خلال يومه الثاني الثروات الطبيعية والطاقة والتصنيع وإصلاح السياسات المالية والاقتصادية.