انطلقت صباح اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر الاقتصادى الذى ينظمه التيار الشعبي، تحت شعار (إنقاذ الاقتصاد المصري.. نحو برنامج بديل)، والتي بدأت بالسلام الجمهوري.
ودعا حمدين صباحي مؤسس التيار، الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء وآخرهم شهداء أحداث الفتنة في مدينة الخصوص بالقليوبية. وقدم "صباحي"، الكاتب الصحفي، محمد حسنين هيكل، لافتتاح المؤتمر، وقال "هيكل": "جئت لهذا المؤتمر متمنيا أن نشارك في مستقبل افضل لمصر، الأمل قائم على المعرفة، ولدينا تاريخ يساعدنا على ذلك، ولدينا تاريخ لتحقيق هذا الامل". وتابع، "إن مصر تمر بمرحلة حرجة وظروف تغيب فيها الرؤى، وهى فى حاجة إلى تكاتف جهود أبنائها للعبور بالمرحلة". وقال "صباحي" في كلمته إن "المؤتمر يرد على الانتقادات المتكررة للمعارضة بأنها تفتقد الرؤية والحلول الاقتصادية والسياسية، ويضع بدائل اقتصادية وحلول فعلية قابلة للتطبيق تستطيع أن تحقق لمصر وضع اقتصادي أفضل، كما يوجه المؤتمر رسالة بأن الواقع يتسع لكل الطاقات والرؤى، مستهدفين آفاق المستقبل، محاولين هزيمة مرارات الماضي، وأضاف أن مصر تحتاج لفتح افق للحوار بجميع المجالات. وتابع "صباحي" : "لا نقول إن الحل الاقتصادي الذى يقدمه المؤتمر بديل لان النظام الحالي يتمتع بالعشوائية ولا يقدم برنامج من الاساس لنضع له بديل، سوف يطرح خبراء مصريين على مدار يومين رؤيه لنظام اقتصادي واجتماعي وتصورات عن الدعم والصحة و التعليم والزراعة وسنقدم لشعبنا العظيم حلولا من خلال رؤية علمية تليق بأحلام مصر ودماء شهدائها لإنقاذ الاقتصاد، ونامل أن يساعد المؤتمر الى وضع أفضل لحال مصر". وأوضح صباحي أنه "منذ لحظة الاعلان الدستوري حدثت فرقه بين سلطه تسعى لأخونة الدولة وشعب يريد نظام ديموقراطي قائم على العدل والمشاركة الاجتماعية، كما يتجاهل النظام الحالى الألم والانين والحلم المصرى و يتسم بالاستبداد ويُعيد انتاج نظام مازال يؤمن باليات السوق الحر، ويعيد ما أسقطته ثورة 25 يناير. مشيرا إلى أن النظام الذى يحكمنا زاد من الارتباط بالقوى الدولية، وحمايه المصالح الامريكية والاسرائيلية ، ولا نرى فيه غير العشوائية والتدنى فى الكفاءة. وختم صباحي بالقول: "في ظل ما نشهده الان من تزاوج السلطة والثروة ننتظر كارثة اقتصادية، وارتفاع معدل البطالة والديون بسبب السياسات الحالية الخاطئة، الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولى ورفع الدعم. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور كثيف من شخصيات سياسية متنوعة، تقدمها الاستاذ هيكل، والدكتور سمير مرقص المساعد السابق لرئيس الجمهورية، والمهندس أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والدكتور أحمد السيد النجار الخبير الاقتصادي، والدكتور حسام عيسى أستاذ القانون، وجمال زهران البرلماني السابق، والمهندس باسم كامل، القيادي بالتيار الشعبي، وأمين اسكندر القيادي بحزب الكرامة، وجمال فهمى وكيل أول نقابة الصحفيين، والاعلامي حسين عبد الغنى، والمنتج محمد العدل، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى. ويتضمن المؤتمر جلسات رئيسية لطرح أوراق ورؤي الخبراء والباحثين حيث يطرح الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن الاجتماعي السابق في الجلسة الأولي رؤيته لإصلاح نظام الدعم ومواجهة الفقر وتقدم الدكتورة نادية فرح تصورها لسياسات استنهاض الاقتصاد والتشغيل ومواجهة البطالة وفي الجلسة الثانية يناقش الدكتور إبراهيم العيسوي قضية التنمية المستقلة والسياسات الاقتصادية البديلة ويطرح الدكتور أحمد البرعي رؤيته لنظام التأمينات والمعاشات وتتناول الدكتورة ميرفت التلاوي موضوع المرأة وقضايا العدالة في مجالات التعليم والعمل والمشاركة, ويناقش المؤتمر خلال يومه الثاني الثروات الطبيعية والطاقة والتصنيع واصلاح السياسات المالية والاقتصادية.