القاهرة - أ ش أ أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس د.مجدي بدران أن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم يجب أن تبدأ من الطفولة حيث أن هذا المرض أصبح مشكلة صحية عامة. وأشار إلى ان احتفال العالم الأحد 7 أبريل بيوم الصحة العالمي والذي يركز هذا العام على الوقاية من مرض ضغط الدم يأتي في إطار حملة تتبناها المنظمة بشأن الإمراض غير السارية والتي اعتمدها رؤساء الدول والحكومات في سبتمبر 2011 لتعزيز التوعية العامة للوقاية ومكافحة تلك الأمراض " القلب ، السكتة الدماغية ، السكر ، السرطان " . وقال - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه رغم خطورة مرض ارتفاع ضغط الدم إلا انه مرض قابل للعلاج بل وللوقاية أيضا منه ومن مضاعفاته وان أفضل الاستراتيجيات الوقائية من المرض هي تلك التي تبدأ من الطفولة ، مشيرا إلى ان خطورة المرض تتمثل في ان اغلب المصابين به لا يعلمون أنهم من ذوى ضغط الدم المرتفع أو لا يهتمون ولا ينتظمون في العلاج، و ان تجاهل هذا المرض يتسبب في أمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي . وأضاف ان ارتفاع ضغط الدم يقتل 9 ملايين من البشر سنويا وان ثلث البالغين عالميا مصابون بهذا المرض ، مؤكدا ان هناك عوامل مساعدة على انتشاره ومنها التاريخ الأسرى والتوتر والعمر والنوع ، وزيادة الوزن ، وزيادة تناول الصوديوم وقلة تناول البوتاسيوم وتناول الكحوليات وكثرة الدهون ، وقلة الحركة إلى جانب الإصابة بأمراض الكلى واستخدام بعض العقاقير والسموم . وأوضح ان ساكني المدن تزداد لديهم معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من سكان القرى نتيجة للضوضاء التي يتعرضون إليها بالإضافة إلى نمط الحياة السلبي الذي يعتمد على تناول الدهون والأغذية السريعة وعالية الملح ، وقلة الحركة ، والتوتر . وحذر د.مجدي بدران من مخاطر الإفراط في تناول ملح الطعام لتجنب الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم حيث يؤدى هذا الإفراط إلى احتجاز الماء داخل الجسم مما يضر القلب والكلى والكبد ويزيد من الوزن ويساعد على ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى انه يؤدى إلى هشاشة العظام . كما حذر من تناول الأطفال الأطعمة المملحة والمشروبات الغازية التي تزيد من فرص إصاباتهم في المستقبل بالسمنة وارتفاع ضغط الدم مع انخفاض أعمار الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ..مشيرا إلى أننا في مصر نحتاج لثورة في ثقافة الوقاية من الملح الزائد وتبنى استراتيجيات لخفض التوتر في المجتمع والبعد عن مصادره قدر الإمكان مما يفيد الفرد في الاسترخاء وبالتالي يجنبه الوقوع فريسة للعلاقة الوطيدة بين ارتفاع ضغط الدم و التوتر الذي يزيد من كيمياء الغضب في جسم الإنسان . وشدد على عدم تناول أكثر من ملعقة شاي يوميا من الملح وعدم وضعه على السفرة واستخدام البهارات والليمون كبديل له لتعويض الطعم المالح ..لافتا إلى ان هناك ملحا خفيا موجود في صورة صوديوم في الشيبسى والأغذية المحفوظة والسريعة والمياه الغازية والمقرمشات والمقبلات واللنشون والبسطرمة وان تلك الأغذية السريعة والصناعية مسئولة عن 80% من الملح الزائد في الطعام. ودعا إلى أهمية تناول الإنسان الأغذية الغنية بالبوتاسيوم ، والتي تتوافر في المشمش والموز والكانتلوب والكيوى والفاصوليا ، والبرتقال، واليوسفي والبطاطا والبطاطس والسبانخ وعش الغراب والبنجر والخس والفول السوداني والبقول والعنب والتمر والحبوب والسلمون والدجاج والمكسرات ..موضحا انه للاحتفاظ بالبوتاسيوم في تلك الأغذية يجب عدم نقع الخضروات في الماء أو غليها لفترة طويلة .