ستحث القوى العالمية إيران الجمعة 5 أبريل، على قبول عرضها لتخفيف بعض العقوبات الاقتصادية إذا ما أوقفت طهران أنشطتها النووية الحساسة. يأتي ذلك خلال محادثات تهدف إلى تهدئة توترات تهدد بإشعال حرب في المنطقة. واجتمعت القوى الست -الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا- مع مفاوضين إيرانيين في مدينة ألما آتا بقازاخستان يوم الجمعة في بداية الجولة الثانية من المحادثات هذا العام بهدف تسوية نزاع قائم منذ عشر سنوات حول برنامج إيران النووي. ونظرا لأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في يونيو حزيران تصعب مسألة اتخاذ القرار في طهران فليست هناك فرصة تذكر لتحقيق انفراجة لكن إسرائيل لمحت إلى نفاد صبرها حيال الدبلوماسية. وكانت إسرائيل هددت بقصف المنشآت النووية الإيرانية ما لم توقف طهران الأنشطة التي تشتبه القوى العالمية في أنها تهدف لإنتاج قنبلة نووية. وفي غياب إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي يأمل الدبلوماسيون الغربيون على الأقل في إجراء مناقشات جادة لنقاط محددة في عرضهم الذي تقدموا به خلال جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في فبراير. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية "نأمل أن تأتي إيران مستعدة وتقدم ردا موضوعيا ملموسا يطرح في مفاوضات جادة لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي." وقاومت إيران الضغوط الدولية وأكدت أن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية وهو ما يجيزه القانون الدولي. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مفاوضي إيران وصلوا إلى ألما آتا يحملون مقترحاتهم الخاصة لكنها لم تقدم أي تفاصيل. وأبدى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي لهجة تحدي. وأضاف جليلي متحدثا أمام جامعة في ألما آتا يوم الخميس "نعتقد ان محادثاتنا غدا يمكن ان تتقدم من خلال كلمة واحدة. هي القبول بحقوق ايران وخاصة حق التخصيب."