أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء التحقيق مع مقدم برنامج "البرنامج" الساخر باسم يوسف بتهمة ازدراء الدين الإسلامي وإهانة الرئيس محمد مرسي. وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن ذلك، يمثل دليلا على اتجاه مقلق من تزايد القيود المفروضة على حرية التعبير في مصر. وفي ردها على سؤال بشأن استجواب والتحقيق مع باسم يوسف لأكثر من 5 ساعات، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، خلال المؤتمر الصحفي للوزارة اليوم: "إننا نشعر بالقلق من أن المدعي العام قام باستجواب ثم الإفراج بكفالة عن باسم يوسف بتهمة ازدراء الإسلام وإهانة والرئيس مرسى.. هذا، بالإضافة إلى الأوامر التي صدرت مؤخرا لإلقاء القبض على نشطاء سياسيين آخرين، يمثل دليلا على اتجاه مقلق من تزايد القيود المفروضة على حرية التعبير". وأضافت المتحدثة: "إننا قلقون أيضا من قيام الحكومة المصرية بالتحقيق في هذه الحالات بينما تباطأت أو أجرت تحقيقا غير كاف بشأن الاعتداءات على المتظاهرين خارج قصر الرئاسة في ديسمبر 2012، وحالات أخرى من الوحشية المفرطة من جانب الشرطة، وحظر دخول الصحفيين بصورة غير شرعية إلى مدينة الإنتاج الإعلامي.. ولذلك فإنه لا يبدو أن هناك تطبيقا متوازنا للعدالة في هذا الصدد". وقالت نولاند: "لدينا قلق من أن يتم خنق حرية التعبير.. وهذا شيء قد تمت مناقشته خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر مؤخرا، حيث أثار مع الرئيس محمد مرسى مختلف أوجه القلق المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الصحافة، وسوف نستمر في إثارة هذه الشواغل".