افتتح الائتلاف الوطني السوري المعارض أول سفارة له في الدوحة بعد أن اعترفت به جامعة الدول العربية ممثلا وحيداً لسوريا في ضربة دبلوماسية للرئيس بشار الاسد. وافتتح زعيم المعارضة معاذ الخطيب - الذي شغل مقعد سوريا في القمة العربية التي عقدت أمس الثلاثاء في الدوحة - السفارة وعبر عن استيائه من القوى العالمية لتقاعسها عن مساعدة الانتفاضة المستمرة منذ عامين للإطاحة بالأسد. وقال الخطيب للصحفيين في السفارة التي زينت ببالونات بألوان العلم السوري الأحمر والأخضر والأبيض والأسود "هناك إرادة دولية بأن لا تنتصر الثورة"، مشيرا إلى خلافات داخلية في صفوف المعارضة التي شكلت في قطر في نوفمبر. وكان الخطيب قد استقال هذا الأسبوع من زعامة الائتلاف الوطني السوري لكنه بقي كقائم بالأعمال. وعبرت سوريا عن غضبها من قطر لمساعدتها المعارضة في شغل مقعدها في جامعة الدول العربية بينما انتقدت روسيا وايران هذا التحرك لنزع الشرعية عن حكم الاسد. ورغم ان الجامعة العربية التي تضم 22 عضوا أعلنت تأييدها لتقديم سلاح للمعارضين السوريين فانه لم يتضح بعد مدى تأثير التقدم الدبلوماسي للمعارضة داخل سوريا. وما زالت سيطرة الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يتخذ من القاهرة مقرا له على جماعات المعارضة ضعيفة على أفضل تقدير، وترفض بعض المجموعات العسكرية الاكثر فاعلية مثل جبهة النصرة المتصلة بتنظيم القاعدة علنا سلطة الائتلاف.