قال ناشطون من المعارضة السورية، الاثنين 25 مارس، إن القوات السورية أطلقت ما وصفوه بأسلحة كيماوية من منصات صواريخ على مقاتلي المعارضة الذين يحاصرون قاعدة للجيش في بلدة عدرا. وأضاف الناشون أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة 23. وصرح محمد الدوماني - وهو نشط في بلدة دوما القريبة التي نقل إليها المصابون - أن الأطباء يصفون المادة الكيماوية المستخدمة بأنها الفوسفور الذي يصيب الجهاز العصبي ويسبب عدم اتزان وفقدان الوعي . وقال إن المقاتلين الاثنين كانا قريبين جدا من مكان انفجار الصواريخ وقتلا على الفور في حين يعالج الباقون بمادة الاتروبين. ولم يصدر تأكيد مستقل للهجوم الذي يأتي بعد مقتل 26 شخصا في هجوم صاروخي قرب مدينة حلب الأسبوع الماضي. وتتبادل السلطات ومقاتلو المعارضة الاتهامات بإطلاق صواريخ تحمل مواد كيماوية هناك. وعلى الصعيد السياسي استقال زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب في خطوة تضعف الجناح المعتدل من قوى الانتفاضة المناوئة لحكم الرئيس بشار الأسد التي دخلت عامها الثالث وتعقد الجهود الغربية الرامية إلى دعم مقاتلي المعارضة. وكان الخطيب وهو إمام سابق للمسجد الأموي في دمشق???? ????عرض على الأسد التفاوض على خروج آمن من السلطة وقد تدفع استقالته الغرب إلى توخي المزيد من الحذر في دعم الانتفاضة. وينظر إلى الخطيب على أنه شخصية معتدلة تحول دون تزايد نفوذ الجهاديين المرتبطين بالقاعدة. وذكرت قطر أن من المقرر أن يحضر زعماء المعارضة السورية قمة للجامعة العربية تعقد هذا الأسبوع بحثا عن مزيد من الدعم لانتفاضتهم المسلحة. وقال مايكل ستيفنز الباحث في المعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن بالدوحة إن استقالة الخطيب ستؤثر سلبا على القمة. وأضاف أن القمة ستركز على "تحديد ما إذا كان للمعارضة حق شرعي في الجلوس مع الدول العربية."