قال وزير الموارد المائية و الري د. محمد بهاء الدين إن جنوب السودان لم تبلغ مصر بتوقيعها علي الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل. وأشار إلى أن الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام حول توقيع جنوب السودان لم يتم التأكد منها حتى الآن ،مؤكدا أن توقيع جميع دول حوض النيل بدون مصر والسودان ليس ملزما لدولتي المصب فيما يتعلق بالآثار الناتجة عن التوقيع المنفرد وأن توقيع جميع دول منابع النيل لا يؤثر عن الموقف القانوني لمصر والسودان. وأضاف بهاء الدين أن مصر تفضل التعاون الثنائي وليس الصدام أو الخلافات مع دول حوض النيل، مشيرا إلى أن حكومات دول أعالي النيل تتمني أن توقع مصر علي اتفاقية "عنتيبي" وأن نتفاوض فيما بعد حول النقاط العالقة بينما نخشى أن نوقع عليها دون حل هذه المشكلات لأنها ترتبط بالأمن المائي لمصر. وشدد وزير الري علي أن العلاقات مع السودان "جيدة" وستكون هناك نهضة زراعية في المستقبل تضم الدولتين لأن بينهما تاريخ مشترك لا ينكره أحد ،مشيرا إلى أن التنسيق بين البلدين سيحقق تنفيذ الخطط التنموية للبلدين. وأضاف بهاء الدين في تصريحات صحفية السبت : احتياجاتنا من المياه تتزايد بصورة شديدة بسبب الزيادة السكانية التي تلتهم الموارد المائية لمصر وهو ما يجعلنا نمر بعجز مائي سنوي يصل إلي مليار متر مكعب من المياه سنويا إضافية عن حصة مصر من مياه النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب من المياه كحد أدني قابل للزيادة مما بسبب انخفاضا حادا في نصيب المواطن المصري من المياه ودخولنا بقوة إلي عصر الفقر المائي. وأوضح أن هذه التحديات تتطلب ترشيد الاستهلاك ورفع كفاءة مياه الري لتلبية احتياجات مصر لكل الأغراض سواء الزراعية أو الصناعية أو مياه الشرب من خلال برامج للتوعية بمخاطر الإشراف في استهلاك المياه. يأتي ذلك بينما أكدت مصادر رسمية بوزارة الري أنها لا تستبعد الدور الأثيوبي والإسرائيلي في الضغط علي جنوب السودان للتوقيع علي الاتفاقية الإطارية مسيرة إلي أن أثيوبيا تحاول أن يكون لها دور إقليمي في التعاون بين دول حوض النيل وتمرير السياسات التي تساند مواقفها الخلافية تجاه مصر.
