ركزت الصحف الفرنسية الصادرة، الخميس 21 مارس، على الجولة التي يقوم بها حاليا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالشرق الأوسط والتي تشمل كل من إسرائيل والضفة الغربية والأردن. وتحت عنوان "أوباما يطرح نفسه حليفا قويا لإسرائيل"..كتبت يومية "لوباريزيان" أن الرئيس الأمريكا بدأ زيارته إلى إسرائيل بعد يومين من تنصيب الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي وضع "الدفاع والأمن كأولوية". وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي أكد من تل أبيب ، أن التحالف بين بلاده وإسرائيل "أبدي"..موضحا في كلمة له "إن من مصالح أمننا القومي الرئيسية الوقوف مع إسرائيل". وأضافت أنه على الرغم من ذلك فقد شدد أوباما على أن "السلام يجب أن يعم في الأراضي المقدسة". ونقلت الصحيفة الفرنسية عن خبراء عسكريين إسرائيليين قولهم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يسعى للحصول على ضوء أخضر "ضمني" من رئيس الولاياتالمتحدة لمهاجمة أي قوافل محتملة من الأسلحة الكيميائية تمر بين سوريا ولبنان "إذا لم تتحرك واشنطن" في هذا الاتجاه. من ناحيتها..أكدت صحيفة "لوفيجارو" اليومية أن الرئيس الأمريكي يحاول " إغواء حليف غالبا ما يكون من الصعب مناورته" ويبدو مصمما على "أن يكسب قلب إسرائيل، لتحسين إدارة علاقاته مع شريك يمكن أن يكون صعبا". وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما ولدى وصوله إلى مطار بن جوريون تلفظ بالعبرية قائلا "إنه لأمر جيد أن أعود إلى إسرائيل"مكررا أن زيارته هي الأولى رسميا ولكن سبقتها زيارات خاصة. واعتبرت "لوفيجارو" أن الرئيس الأمريكي يعمل على محو الانطباع السابق من أنه يأخذ مسافة "من إسرائيل" على مدار ولايته الرئاسية الأولى ، حيث شعر الإسرائيليون أن الخطاب الذي ألقاه أوباما من جامعة القاهرة، وخلال جولته في الشرق الأوسط في عام 2009،" دليل على عدم الاكتراث من جانب رئيس الولاياتالمتحدة". وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الرئيس الأمريكي حاول أن يتقرب من المسئولين الإسرائيليين حيث ارتدى ربطة عنق باللون الأزرق كمحاوريه "بإسرائيل" وهو نفس لون علم إسرائيل. كما ذكرت الصحيفة نفسها أنه على الجانب الآخر فإن رام الله "لا تتوقع أي شيء من الرئيس الأمريكي" حيث أن الفلسطينيين يشككون في زيارة باراك أوباما..مضيفة أنه "في حين أن إسرائيل تبتهج على شرف أوباما، لا يخفى الفلسطينيون خيبة أملهم". وذكرت "لوفيجارو" أنه في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، حيث سيلتقي أوباما بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت لاحق اليوم الخميس، رفعت لافتات مناهضة لزيارة الرئيس الأمريكي الذي من المرجح وبحسب الصحيفة- أن يراها خلال زيارته . وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن السلطة الفلسطينية تظهر حالة من "الصمت غير العادي" ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها "إذا كنا لا نتوقع من أوباما العمل على إعادة إطلاق عملية السلام، فإن رئيس الولاياتالمتحدة قد يعلن عن توفير مساعدات مالية إضافية للسلطة الفلسطينية، المتعثرة ماليا "..مذكرة بان الآمال التي تحدث عنها أوباما في بداية ولايته الرئاسية الأولى ، حيث طالب الجانب الإسرائيلي بتجميد الاستيطان "قد تبخرت".