دعت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، السبت 16 مارس، إلى توخي الحذر بشأن مسعى فرنسا وبريطانيا لرفع حظر يفرضه الاتحاد على توريد الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية. وشككت في مدى تأثير مثل هذه الخطوة على المحاولات الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية. وقالت آشتون فى تصريحات، السبت 16 مارس، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي التشاور مع الوسيط الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب بشأن مدى تأثير رفع الحظر على جهودهما الرامية لبدء المحادثات لإنهاء الأزمة السورية. وذكرت أشتون خلال مؤتمر نظمه صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة وهي مؤسسة معنية بتعزيز التعاون عبر الأطلسي "ما ينبغي علينا التأكد منه هو ألا يزيد أي شيء نقوم به من صعوبة ذلك العمل"، في إشارة إلى المساعي السياسية الهادفة إلى إنهاء النزاع في سورية. وأوضحت أشتون أنها أبلغت قادة الاتحاد الأوروبي بضرورة التفكير بحرص شديد في تداعيات رفع حظر السلاح، وتطرقت قائلة :"هل سيزيد إرسال الأسلحة إلى الميدان من احتمال قيام آخرين بنفس الشيء؟ ماذا سيكون رد فعل الأسد بناء على ما نعرفه عن ردود فعله حتى الآن؟ هل سيوقف ذلك قتل الناس أم سيسرع من وتيرة قتلهم؟". وقد جاءت تصريحات أشتون في إطار الرد على المساعي التي تقوم بها كل من بريطانيا وفرنسا لتسليح المعارضة السورية.