ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم أن الحكومة السورية وسعت من عملياتها العسكرية التي تستخدم خلالها القنابل العنقودية المحظورة دوليا، في وقت دخل فيه الصراع المسلح في سوريا عامه الثالث . ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، السبت 16 مارس، عن المنظمة – التي تتخذ من نيويورك مقرا لها " إن الجيش السوري ألقى ما لا يقل عن 156 قنبلة عنقودية في نحو 119 منطقة في سوريا خلال ال الستة أشهر الماضية ، محدثة بذلك خسائر بشرية وسط المدنيين ". وأشارت المنظمة إلى أن القنابل العنقودية تطلقها الطائرات في الجو وتنطلق منها عشرات القنيبلات الصغيرة تنشطر من القنبلة الواحدة وأنها تمثل خطرا كبيرا على حياة المدنيين . وأضافت إنها توصلت إلى هذه النتائج من خلال تقصي الحقائق حول الأحداث اليومية للصراع في سوريا، وكذلك من خلال تحليل صور لنحو 450 شريط فيديو لمصورين هواة من داخل سوريا. وكانت عمليتان عسكريتان في الأسبوعين الماضين استخدم خلالهما الجيش السوري طيرانه الحربي أسفرتا عن مقتل 11 مدنيا من بينهم امرأتان وخمسة أطفال . وتشهد سوريا منذ عامين حركة احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق، مما أدى لسقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ونزوح مئات الآلاف الآخرين إلى داخل وخارج البلاد .