قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان اليوم السبت إن النظام السوري يوسع استخدامه للذخائر العنقودية المحظورة دوليا التي تستهدف المناطق السكنية ، مع دخول الصراع الذي تشهده البلاد عامه الثالث. وحددت الجماعة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها 119 منطقة على الأقل في مختلف أنحاء سورية نفذ فيها 156 هجوما بقنابل عنقودية في الأشهر الستة الماضية. وقال ستيف جوس المدير المعني بالقسم الخاص بدراسة مخاطر الأسلحة في المنظمة :"توسع سورية استخدامها للذخائر العنقودية بشكل لا هوادة فيه وهي سلاح محظور ويدفع المدنيون الثمن بحياتهم وأطرافهم". وأضافت المنظمة أنها حققت في هجومين بقنبلتين عنقوديتين في سورية في الأسبوعين الماضيين في بلدة دير جمال قرب مدينة حلب ومدينة تلبيسه شمال سورية قرب حمص وسط البلاد واللذين أسفرا عن مقتل 11 مدنيا من بينهم خمسة أطفال وإصابة 27 آخرين. وتابع جوس :"جميع الدول التي انضمت إلى المعاهدة التي تحظر القنابل العنقودية لديها التزام قانوني بالتحدث بشكل علني وإدانة الاستخدام المفرط في سورية لتلك الأسلحة بشكل عشوائي لكن لا يفعل ذلك سوى القليل جدا منها". وبدأت الانتفاضة التي تطالب بالديمقراطية في سورية بمظاهرات سلمية في منتصف آذار/مارس الماضي 2011 لكن تطورت إلى صراع مسلح أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص طبقا للأمم المتحدة.