يرافق د. محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى غدا الخميس 14 مارس د.هشام قنديل رئيس الوزراء في زيارته لجنوب السودان . ويضم الوفد كل من وزراء الخارجية والصناعة والزراعة وعدد من رجال الأعمال، وذلك بهدف مناقشة بعض المشروعات التنموية بين البلدين، إلى جانب تقريب وجهات النظر بين دولتى الشمال والجنوب من خلال موقع مصر فى مجلس السلم والأمن الإفريقى. وأعرب دبهاء عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر ودولة جنوب السودان الشقيقة ولاسيما المشروعات القومية ممثلة فى مشروعات التعاون الفني في مجال الموارد المائية والرى التى تقوم بها الوزارة فيما يخص أعمال التطهيرات في المجارى المائية بحوض بحر الغزال ومشروع الابار الجوفية و دراسات جدوى إنشاء "سد واو" متعدد الأغراض التى تعود بالنفع المباشر على مواطنى جنوب السودان. كما تقوم الوزارة بتأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات الرئيسية بجنوب السودان بهدف دعم التعاون المشترك بين البلدين في مجالات حسن إدارة الموارد المائية، ولمساندة السودان الشقيق لمواجهة الفيضانات التي يتعرض لها سواء في مناطق دارفور او في المناطق الشرقية من خلال إمكانيات الإدارة المركزية للري المصري بالسودان..مشيرا سيادته إلى ان تلك المشروعات القومية تساهم فى خدمة التحرك المستقبلي لتعزيز التعاون بين دول المصب والمنبع . وأضاف بأن الوزارة قامت بعمل العديد من الدورات التدريبية لعدد من الكوادر الفنية بجنوب السودان في إطار اهتمام مصر ببناء كوادر فنية وهندسية بدولة الجنوب من خلال التدريب على أحدث التقنيات المتطورة في مجال قياس التصرفات والمناسيب المائية والتدريب على أحدث نظم وأجهزة الرصد ، ليكونوا بمثابة نواة فاعلة في هذا المجال الحيوي وخاصة في نطاق المحطات الرئيسية بجنوب السودان وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الكفاءات والخبرات في الإشراف المشترك على كافة محطات القياس على نهر النيل وفروعه بدولة جنوب السودان
من جهة أخرى أشار د.بهاء بأن الوزارة تقوم بحفر عدد 30 بئراً يتم تنفيذها لتوفير مياه الشرب النقية لنحو500 ألف مواطن في مختلف ولايات جنوب السودان، كذلك تم إنشاء معمل مركزي يعد الأول من نوعه في جنوب السودان مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية لتحليل نوعية المياه والحد من مصادر التلوث ، علاوة على تدريب الطاقم الفني القائم بأعمال التشغيل على استخدام كافة المعدات والمهمات والأجهزة ويتم التشغيل بشكل منتظم، وكذلك إنشاء المراسي النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحياً من أجل ضمان سهولة حركة نقل البضائع والركاب، الأمر الذي ينعكس إيجابياً بالخير والإزدهار وتحسين الأحوال الإجتماعية والإقتصادية والمعيشية لشعب جنوب السودان الشقيق