ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي الجديد تشاك هاجل قدم تقييما مقتضبا لأولى جولاته الخارجية عقب توليه هذا المنصب، واصفا إياها بالمعقدة. وأوضحت الصحيفة، في تقرير تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني - أن هاجل تخلى عن الزيارات المعتادة للدول الحليفة أو الصديقة ليركز على الحرب في أفغانستان حيث قوبل بهجمات دموية مسلحة للمتمردين منها تفجير انتحاري هز نوافذ وطوابق المجمع العسكري الذي عقد فيه هاجل اجتماعاته. وأضافت الصحيفة أن توقيت زيارة هاجل، تزامن مع توجيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاى انتقادات لاذعة ضد السياسة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومع ذلك تفادى وزير الدفاع الجديد الانسياق وراء نزاع عام مع كرزاى والتزم ضبط النفس وبخاصة خلال الأحداث العامة التي أحاطت باجتماعاته المغلقة مع كرزاى ووزرائه الأمنيين. وأشارت الصحيفة إلى أن هاجل وصف التصريحات الواردة من كرزاى بأنها معقدة، منوهها بأنه استخدم مصطلح أصبح نوعا من الكلمات غير المستخدمة رسميا على الساحة السياسية . ونقلت الصحيفة عن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قولهم إن هاجل طلب وقتا للتحدث بشكل منفرد مع كرزاى خلال لقائهما الذي جرى أمس الأول الأحد، والذي اتسم خلاله وزير الدفاع "بالصرامة والصراحة" في التعامل مع القضايا المتعلقة بواشنطن. وذكرت الصحيفة أنه قبيل وصول هاجل، قام انتحاري بتفجير سيارة خارج مقر وزارة الدفاع الأفغانية مما أسفر عن مصرع ما لايقل عن 10 أشخاص كما قام ضابط أفغاني بقتل اثنين من الجنود الأمريكيين في قاعدة عسكرية مشتركة في محافظة ورداك حيث أصدر كرزاى أوامره للجنود الأمريكيين بمغادرتها. ونقلت الصحيفة عن هاجل قوله إن أولوياته لهذه الجولة تمحورت في دراسة خطة حملة قوات التحالف والمساعي الرامية لنقل قيادة العملية الأمنية إلى الأفغان، فضلا عن ضمان حماية المصالح الأمريكية وقوات التحالف . ولفتت إلى أن هاجل اعترف بأن هناك صراعا سياسيا يتمحور في سعى الرئيس الأفغاني والتحالف الذي تقوده أمريكا بتحقيق التوازن بين تعطش الجانب الأفغاني لفرض سيادته على البلاد وبين الواقع الفعلي لتنفيذ المهمة القتالية في أفغانستان علما بأن مهمة الناتو ستنتهي في شهر ديسمبر 2014. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن هاجل معتاد بالفعل على مواجهة تعقيدات من هذا القبيل حيث تولى منصب وزير الدفاع رغم علمه بأن هناك عددا كبيرا من النواب الجمهوريين صوتوا ضده ، لكن هاجل عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق ،يحظى بدعم قوى من الرئيس باراك أوباما.