أعلنت الجماعة الإسلامية، وحزبها السياسي البناء والتنمية، عزمها وضع خطة لمواجهة إضراب الشرطة، وإنشاء إدارة لمكافحة البلطجة، وإعادة محاكمات المتورطين في قتل المتظاهرين. وعقد عبود الزمر، جلسة مغلقة مع عدد من القيادات الأمنية السابقة مساء أمس الجمعة، لبحث كيفية مواجهة إضرابات ضباط الشرطة في عدد من المحافظات، بمشاركة كل من اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية السابق، ورائد شرطة، أحمد عكاشة، واللواء ثروت المهندس، ود.محمد جبر، والشيخ طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية. وطالبت الجماعة الإسلامية، بإعادة هيكلة جهاز الأمن الوطني، على أن يحتفظ بطابعه المعلوماتي، بدون الخروج عن الدور المنوط به، مشددة على ضرورة الإسراع بسن تشريعات وقرارات وإجراءات تمس العدالة الاجتماعية وحياة الفقراء، مطالبة بإصلاح وتطهير وزارة الداخلية مع إعادة هيكلتها مع الحفاظ على جهاز الشرطة. كما طالبت، بإنشاء إدارة خاصة بمكافحة البلطجة تابع لوزارة الداخلية، وإنشاء جهاز يتبع وزارة إداريا وفنيا لتكون مهامه الأساسية المعاونة على حفظ الأمن داخل الوطن على أن يتكون من متطوعين من أبناء المحافظات التى يعملون بها، داعية إلى ضرورة الإسراع فى اتخاذ الإجراءات المتعلقة بإعادة محاكمات المتورطين فى قضايا قتل المتظاهرين.
وأكدت الجماعة، ضرورة التأكيد على إعادة الثقة بالشرطة من خلال تمكين ضباط الشرطة من تطبيق القانون مع تغيير فلسفة الشرطة فى تعاملها مع الشارع دون تجاوز حقوق الإنسان، وتحسين الأحوال الوظيفية للعاملين بقطاع الشرطة وتوفير كافة الخدمات الاجتماعية وذلك لتمكينهم من القيام بوظائفهم على الشكل الأوفى.
وطالبت، مؤسسة الرئاسة والقوى السياسية على مختلف توجهاتها بالقيام بمصالحة وطنية شاملة وتقديم مصالح الوطن على المصالح الخاصة، والتأكيد على الطبيعة المدنية لجهاز الشرطة، وتطوير وتحديث قطاع الشرطة بالوسائل التكنولوجية المتطورة اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة.