رحب رئيس اتحاد غرف السياحية إلهامي الزيات بإعادة الحركة السياحية بين مصر وإيران، مشترطا توفر الإجراءات الأمنية اللازمة من أجل إعادة تسيير تلك الحركة . وأشاد الزيات بزيارة وزير السياحة هشام زعزوع لإيران والتي تهدف إلى إعادة العلاقات السياحية بين مصر وإيران ، مشيرا إلى أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من أي دولة تفيد التطور السياحي طالما أن هذه الوفود السياحية تأتى لغرض السياحة ولا تأتى لأى أغراض أخرى. ورفض إلهامي الزيات في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط شعور المصريين بالخطورة الأمنية من السائح الإيراني، مشيرا إلى أن هناك قوى سياسية تتحدث عن الحرس الثوري من دون أن يكون للإيرانيين تواجد في مصر . وقال إن السائح الإيراني يهتم ببرامج السياحة الدينية والتي يمكن من خلالها أن يزور مسجد الحسين والسيدة زينب إلى جانب اهتمامه أيضا بالسياحة الشاطئية والثقافية. وتوقع صعوبة أن يتدفق إلى مصر من السائحين الإيرانيين نفس الإعداد التي تزور تركيا، ويرجع ذلك إلى سهولة التنقلات الإيرانية إلى تركيا والتي يمكن أن تكون بالبر، ولكن السفر إلى مصر يكون بالطائرات أو بواسطة السفن والذي من الصعب أن يتم حاليا لان الخط الملاحي غير متصل سواء في الطيران المدني أو البحر. وأشار إلى أنه لو تم الاتفاق على خط طيران منتظم بين مصر وإيران فإن هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل، وبالتالي يمكن مبدئيا أن يتم نقل الإيرانيين من خلال شركات الطيران العربية أو التركية في المرحلة الأولى حتى تتم المباحثات بين الشركات المصرية والإيرانية للطيران المدني من أجل توقيع أتفاق بين الجانبين ويتم تسيير خط طيران منتظم بين البلدين وتقييم جدوى تشغيل هذا الخط. وتوقع أنه في حالة تشغيل خط الطيران بصورة منتظمة بين مصر وإيران يمكن أن يبلغ حجم السياحة الوافدة إلى مصر في المرحلة الأولى نحو 180 ألف سائح ويمكن أن يزيد هذا العدد في عيد النيروز والذي يأتي عادة في فصل الربيع وينخفض في باقي شهور العام. وقال إن سهولة الحصول على التأشيرات للسياح الإيرانيين تساهم في زيادة الإعداد القادمة إلى مصر بشرط الاطمئنان عن الوضع الأمني الذي لابد أن تتوافر له مقاييس أمنية محددة . وأضاف إن هناك العديد من الدول التي تتعامل مع السياحة الإيرانية أعربت عن رغبتها في الترويج المشترك مع مصر وإعداد برامج مشتركة للسياحة الإيرانية .