سادت حالة من الهدوء الحذر محيط كنيسة مارجرجس بمدينة كوم أمبو وسط محافظة أسوان، السبت 2 مارس، في ظل استمرار تداعيات أزمة اختفاء مدرسة مسلمة تدعى سحر توني، 36 عاما، بعد تسرب شائعات حول إخفائها لأمور عقائدية ودينية. واستمر لليوم الثالث على التوالي إغلاق المنطقة التي تقع بها كنيسة مارجرجس أمام الحركة المرورية وحركة المشاة، حيث فرضت الأجهزة الأمنية تواجدها المكثف بعد نشر القوات بطول المنطقة خشية من تجدد أعمال العنف والاعتداءات على الكنيسة وقوات الأمن التي تواجدت لحمايتها وتأمينها. وذكر أحد أفراد عائلة المدرسة المختفية -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أنهم استنكروا بشدة الاعتداء على كنيسة مارجرجس، وأرجع الواقعة إلى عناصر خارجة وغير مسئولة، معربا عن رفض العائلة لمثل هذه التصرفات غير المبررة، ونافيا وجود أي علاقة تربطهم بالمعتدين من قريب أو بعيد. وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى استمرار جهود فريق البحث الجنائي الذي شكله مدير أمن أسوان اللواء حسن عبدالحي لكشف غموض اختفاء المدرسة وإنهاء الأزمة المشتعلة بمدينة كوم أمبو. وكانت ليلة الجمعة الماضي قد شهدت مناوشات محدودة بعد أن قام عدد من المحتجين بإلقاء الحجارة على رجال الأمن أمام نقطة التمركز الخاصة في محاذاة الكنيسة، فيما قابل الأمن تلك المناوشات بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق هؤلاء الأشخاص، وبلغ عدد المصابين جراء المواجهات قرابة 16 شخصا غالبيتهم من ضباط وأفراد الأمن. كان مدير أمن أسوان قد صرح أمس بأن تداعيات الأزمة بدأت بانتشار شائعات غير دقيقة حول تفسير اختفاء مدرسة إعدادي تدعى سحر توني، 36 عاما، منذ 4 أيام، وتحميل الكنيسة مسئولية اختفائها بشكل غير مبرر، موضحا أنه أمر بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لسرعة كشف الحقائق والتوصل للسيدة المختفية.