واشنطن –رويترز قالت مصادر مطلعة – الأربعاء 27 فبراير- أنه من المتوقع أن تقدم الولاياتالمتحدة إمدادات طبية ومساعدات غذائية لمقاتلي المعارضة السورية. وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تعد تغييراً في سياسة الولاياتالمتحدة، من أجل تقديم مساعدة مباشرة لأولئك الذين يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد على الأرض. وأضافت المصادر -التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها- أن واشنطن مازالت تعارض تقديم معدات قتالية، وقالت أيضاً أنها لن تقدم مواد مثل سترات واقية من الرصاص أو ناقلات جند مدرعة أو تدريب عسكري في الوقت الحالي. وامتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية - ترافق وزير الخارجية جون كيري في زيارته إلى روما- عن التعقيب، ومن المرجح أن يعلن كيري الخطوات الجديدة في أعقاب محادثات مع المعارضة السورية في اجتماع "أصدقاء سوريا" بالعاصمة الايطالية الخميس 28 فبراير. وتعكس الخطوات المزمعة رغبة لدى واشنطن في أن ينظر إليها على أنها تفعل المزيد لمساعدة المعارضة في الصراع الذي تشير تقديرات للأمم المتحدة إلى أنه أودى بحياة 70 ألف شخص منذ أن تفجر قبل حوالي عامين، لكنها لن تصل إلى حد تدخل عسكري صريح وهو شيء يبدو أن واشنطن لا ترغب في القيام به. وقال أحد المصادر أنه من المتوقع أن تعلن الولاياتالمتحدة أيضا زيادة كبيرة في المساعدات للائتلاف الوطني السوري وهو جماعة المعارضة المدنية التي سيجتمع كيري مع قادتها يوم الخميس. وأضاف المصدر أن الائتلاف الوطني السوري سيحصل على قدر من الأموال أكبر بكثير مما سيحصل عليه مقاتلو المعارضة، لكنه امتنع عن الكشف عن حجم الأموال التي سيتلقاها كل منهما. ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية فإن الولاياتالمتحدة قدمت حتى الآن مساعدات تزيد قيمتها عن 50 مليون دولار تشمل معدات غير قتالية مثل أجهزة الاتصالات وتدريب على الإدارة إلى المعارضة المدنية السورية. وقدمت أيضا مساعدات إنسانية قيمتها حوالي 365 مليون دولار للاجئين السوريين في دول مجاورة مثل تركيا والأردن ولبنان وللنازحين داخل سوريا وأرسلت هذه الأموال عبر منظمات غير حكومية، لكنها لم تقدم في السابق مساعدات إلى مقاتلي المعارضة مباشرة.