زارت بعثة للمجلس القومي لحقوق الإنسان، المؤسسة العقابية للأحداث بالمرج، في إطار زيارات المجلس المفاجئة لأماكن إيداع المسجونين، للوقوف على مدى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان، والتي بدأت بزيارة لمعسكر الجبل الأحمر. وأكد المجلس في بيان له، أن الزيارة فقدت عنصر المفاجأة نظراً لقيام نيابة المرج بإبلاغ مسئولي المؤسسة العقابية بالزيارة. وقامت بعثة المجلس بمقابلة المسئولين بالمؤسسة العقابية ، والاستماع إليهم حول آليات العمل واختصاصات وزارة الداخلية ووزارة الشئون الاجتماعية، وكذا الإطلاع على أحوال الأطفال قيد السجن أو الحبس الاحتياطي على ذمة بعض القضايا, لاحظت البعثة خلال الزيارة التي استمرت لأربع ساعات زيادة أعداد المودعين من الأطفال داخل المؤسسة ليصل إلى "761 مسجون" ما بين احتياطيا ومحكوم عليه. كما رصدت البعثة أن المؤسسة العقابية تتبع إدارياً وزارة الشئون الاجتماعية، وتقوم وزارة الداخلية بالإشراف الأمني (التأمين والحراسة)، ونقل المتهمين إلى التحقيقات والمحاكمات، إلا أن زيادة أعداد الضباط والجنود العاملين بالمؤسسة، والذي يصل ل17 ضابط، و98 جندي وصف ضابط، و70 جندي تابعين لإدارة الترحيلات، أدى إلى السيطرة بصورة كاملة على إدارة المؤسسة من قبل الأمن. كما رصدت البعثة، انعدام الرعاية الصحية تماماً داخل المؤسسة وعدم وجود طبيب أو عيادة صحية داخل المؤسسة ، والإهمال فى الجوانب الاجتماعية، والنفسية، والقانونية، وذلك إما بسبب قلة الإمكانيات، والموارد، أو بسبب الإجراءات الخاطئة من قبل القائمين على إدارة المؤسسة.