قوبل لقاء وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم في الرياضوجدة نهاية الاسبوع الماضي بارتياح كبير من قبل أبناء الجالية المصرية بالسعودية. جاء ذلك بعد قيام وزير التربية والتعليم د. إبراهيم غنيم باتخاذ قرارات فورية منها تطبيق نظام الترمين في امتحانات أبناء مصر في الخارج، تقليص إجراءات أجازات المعلمين خارج مصر، ووعد بعقد امتحانات الثانوية العامة في السعودية فضلا عن دراسة تطبيق تدريس تاريخ النوبة واللغات المصرية القديمة بالتنسيق مع مناهج التاريخ وكذلك اللغة النوبية واللغات المصرية القديمة. وتخصيص شباك بالهيئة العامة للاستثمار لتسهيل وتشجيع الراغبين في الاستثمار في مجال التعليم وبناء المدارس الخاصة كما تم إطلاق برنامج طموح من خلال الاكاديمية المهنية للتعليم لتدريب ورفع كفاءة المدرسين خاصة حديثى التخرج، بالإضافة إلى استعداد الوزارة لإقامة دورات تدريب لرفع كفاءة الراغبين في السفر من أجل زيادة قدرتهم على المنافسة أمام نظرائهم من الدول الاخرى. اعترف وزير التعليم العالى د. مصطفى مسعد بوجود مشكلة في التنسيق العام الماضى , معربا عن اعتذاره لما حدث بخصوص كلية هندسة البترول بجامعة قناة السويس و التي رفضت الحاق نحو 300 طالب بعد قبولهم في التنسيق ووعد بعدم تكرار هذا الأمر. وأشار إلى أن وجود ممثلين عن الجالية المصرية في الخارج والسعودية فى اجتماعات المجلس الاعلى للجامعات سوف يساهم في تجنب كثير من المشاكل. ووعد دكتور مصطفى مسعد بإعادة ترتيب مواعيد التنسيق بما يحقق الراحة للجميع, كما أكد رفض الوزارة التام لأي مصروفات جامعية زائدة يدفعها أبناء المصريين في الخارج أكثر من زملائهم في الداخل, مطالبا بإبلاغه عن أى مخالفات في هذا الخصوص ووصفها بأنها أخطاء فردية من بعض الكليات سيتم التحقيق فيها. هذا وقد وصف السفير المصري بالسعودية عفيفي عبد الوهاب بأنه لقاء مثمر وبناء وانه جاء بناء على وعد الرئيس محمد مرسي لأبناء الجالية بإيفاد وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم لحل كافة القضايا المتعلقة بالمصريين في السعودية. وقد طالب المصريون بالسعودية بضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات مع وزراء آخرين بهدف انهاء كافة المشكلات التي يتعرضون لها، وأكدوا على أهمية عقد لقاء مع وزراء القوى العاملة، والداخلية والاستثمار. وطالب المصريون بالسعودية وزير التعليم العالي بتنفيذ وعوده باستصدار قرار من المجلس الاعلى للجامعات بإلغاء اختبار التحصيلي وتخفيض نسبة اختبار القدرات التي تطبقها وزارة التعليم العالي على طلاب الثانوية العامة المصريين بالسعودية، فضلا عن إعادة النظر ودراسة بعض القضايا المتعلقة بتخبط القرارات وتعدد اللوائح داخل الكليات والجامعات المصرية. ووصف وزير التربية والتعليم د.إبراهيم غنيم الكتاب الخارجي والمدرس الخصوصي بأنهما "تصنيع تحت السلم". وقال في تصريحات على هامش لقائه بالجالية المصرية بالرياض بالسفارة المصرية بالرياض بحضور السفير عفيفي عبد الوهاب: إن مشكلة الكتاب الخارجي ستنتهي من العام المقبل من خلال طرح وثيقة معايير منهجية علمية سليمة من الابتدائي وحتى الثانوي ثم يتم استقبال المؤلفين ودور النشر واعتماد عدد منهم ثم تطرح الكتب في السوق يستطيع الطالب تحديد الكتاب الذي يريده من أي دار النشر تناسبه فيتسلم كوبون من الوزارة ويستطيع الحصول على الكتب وتنهي بذلك مشكلة الكتاب الخارجي والداخلي. وأوضح أنه تم عمل هيكل جديد للوزارة بالكامل وضم كافة إدارات التدريب في المديريات إلى أكاديمية المعلم بهدف إعادة تأهيل المعلم في مصر. وحول الاجراءات التي اتخذها بشأن طباعة الكتاب المدرسي أوضح غنيم قائلا: لجأنا للمناقصة العامة في طباعة الكتاب بهدف القضاء على اي فساد ودرسنا هذا الامر لمدة شهر مؤكدا أن هذا الاجراء لم يحدث منذ 30 عاما مشيرا إلى أن طباعة الكتاب كانت في الماضي ممارسة محدودة كانت تعمل حسب وصفه "بالمزاج". وأشار أن الوزارة استقبلت حتى يوم الثلاثاء الماضي 120 طلبا لطباعة الكتاب المدرسي. وأوضح أن هناك التزام في الحضور بالمدارس بعد تطبيق نظام الثانوية كسنة واحدة، أما حالة عدم الحضور في بعض المدارس تعود إلى الحالة الامنية في البلاد.