قال رئيس البرلمان العربي وعضو المجلس الوطني الإماراتي أحمد محمد الجروان، إن العلاقات المصرية الإماراتية أكبر من أي عوائق تقف بين الشعبين. وأضاف أنه يأمل أن يتخذ القادة العرب موقفا أقوى نحو الأزمة السورية، وأنه يدين التدخل الإيراني بشأن تمويله وتسليحه بعض الأحزاب اليمنية. جاء ذلك لدى وصول الجروان إلى القاهرة الأحد 24 فبراير، قادما من دبي في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام في إطار جولة تشمل زيارة ليبيا وموريتانيا يلتقي خلالها مع مسؤولي الأمانة العامة بجامعة الدول العربية لبحث ملف نزع السلاح بمنطقة الشرق الأوسط. وقال الجروان لدى وصوله "سأبحث خلال لقائي مع مسؤولي الجامعة التنسيق بين البرلمان العربي والجامعة في متابعة ملف نزع السلاح بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا أول تعاون بين الأمانة العامة للجامعة العربية والبرلمان العربي"واستكمل "سيطلع البرلمان على هذا الملف الحساس والذي يمس الشارع العربي، والوقوف بجوار القيادات لإيجاد الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذا الملف الحساس وأن هذا التعاون بين البرلمان والجامعة العربية يهدف لتفعيل دور وأداء البرلمان العربي خلال الفترة المقبلة، والوقوف صف واحد في تسيير منظومة العمل العربي المشترك وحتى لا تكون هناك فجوة بين صاحب القرار والشارع العربي". وتابع "سأتوجه الثلاثاء إلى طرابلس في أول زيارة لوفد يمثل البرلمان العربي بعد الثورة الليبية وعودة ممثلي ليبيا للبرلمان العربي حيث تم وقف عضوية النظام الليبي الساب في بداية الثورة ومنها سأتوجه إلى موريتانيا في بداية مارس المقبل، حيث سيتم التنسيق مع المسؤولين والقيادات والبرلمانيين في ليبيا وموريتانيا وعرض أداء البرلمان وأهم القضايا المطروحة خلال الفترة القادمة في البرلمان العربي". ووصف الجروان مستقبل العلاقات المصرية الإماراتية بصفته أحد أعضاء المجلس الوطني الإماراتي بأنها متميزة ومستمرة رغم بعض بعد العوالق التي يمكن أن تكون في الأسرة الواحدة. وأكد رئيس البرلمان العربي أن العلاقات بين مصر والإمارات قديمة جدا وتربطهما علاقة الاشقاء، مضيفا " وأنا أنقل من خلال عملي بالمجلس الوطني الإماراتي الشعور الذي يكنه الشعب الإماراتي للشعب المصري وهو شعور إيجابي وقوي ومتين ولم يفكر أحد في أي وقت من الأوقات أن يكون هناك تدهور في العلاقات بين مصر والإمارات ولا خوف على هذه العلاقات المتميزة وشعب مصر عريق وأكبر من أن ينظر إلى بعض القضايا الجانبية ليبني عليها قراراته المصيرية ونأمل أن نتجه قادة وشعبا للتلاحم. وحول موقف البرلمان العربي بشأن الوضع في سوريا قال "إن الوضع في سوريا مؤلم جدا ومحزن ونحن نتمنى من القيادات العربية أن يكون لها حضور في الأزمة أكثر مما نلمسه حاليا حيث فاقت أعداد الضحايا في سوريا ما يفعله العدو الإسرائيلي في فلسطين، ويسقط كل يوم حوالي مائة ضحية بسبب الوضع في سوريا ووسط أوضاع مؤلمة ضد الأطفال والنساء والشيوخ وهذا عدوان على كرامة الإنسان العربي والإنسانية". وأضاف "كنا نتمنى أن يكون للبرلمان العربي قوة عسكرية أو قرار نافذ لإتخذنا القرار بالتدخل الفوري لوقف ما يحدث ولكننا ننقل للعالم والقادة آمال الشعوب العربية، ونحن نقف خلف الشارع السوري، ومع تحرر الشارع السوري ، خاصة في ظل وجود أيادي خفية دولية تساهم في تأجيج الأزمة السورية". وحول العلاقات العربية مع دول الجوار خاصة إيران قال "إتخذ البرلمان العربي مبدأ بعدم تأزيم الأمور وأن ننتهج سياسة تدعو لتوفيق الأوضاع مع الدول المجاورة للوطن العربي خاصة تركيا وإيران". وأضاف " لا أننا نرفض وندين أى تدخل من دول الجوار فى ما يخص القضايا العربية الداخلية خاصة التدخلات الثنائية مثلما نرى حاليا من تدخل إيران في شؤون بعض الدول العربية مثل اليمن، حيث نسمع بوجود تدخلات وتمويل وتسليح بعض الأحزاب هناك وهذا شىء مرفوض تماما ونحن في البرلمان العربي نرفض التدخل في الأمور والشؤون الداخلية للدول العربية مثلما يحدث في مصر أو البحرين في الوقت الذي ندعم فيه الشعوب العربية في الإطار العام دون الدخول في التفاصيل الداخلية لكل دولة".