ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أنه على الرغم من خروج عدد من أفراد أسرة الرئيس السوري بشار الأسد من سوريا إلا أن آخرين من أسرة الأسد لايزالون متواجدين داخل دمشق في أماكن محصنة يمكن الدفاع عنها بسهولة. وذكرت المجلة -في تقرير بثته بموقعها على شبكة الإنترنت الجمعة 22 فبراير- إنه على الرغم من موجة العنف التي طالت العاصمة دمشق، وتمكن قوات المعارضة من الاستحواذ على عدد من القرى والمدن في شرق وشمال البلاد وصولا إلى بعض القرى المحيطة بالعاصمة السورية ، فإن حلفاء الأسد لا يزالون يحكمون قبضتهم على المحاور الشمالية والجنوبية لدمشق ، فضلا عن سيطرتهم على مدن حمص وحماة ، وصولا إلى المنطقة الساحلية المحيطة بميناء اللاذقية. وأضافت المجلة أن السلطة في سوريا مازالت مرتكزة في يد دائرة صغيرة محيطة بالأسد ، وتضم هذه الدائرة عائلة مخلوف ، التي تشمل أقارب والدته ، ومجموعة من القادة الأمنيين ، أما فيما يتعلق بالمعارضة، فإن معظم المنشقين عن الجيش والحكومة السوريين هم من أصحاب الرتب والدرجات الأقل في كليهما ، مع الوضع في الاعتبار أن الجيش والحكومة لم تعد لديهما أية سلطات تذكر في الوقت الراهن داخل البلاد. وتناولت المجلة الوضع الحالي للأشخاص المقربين من الأسد ، في ظل الأوضاع التي وصلت إليها سوريا بعد شهور طويلة من التناحر ، فقالت إن الأسد ، الذي فاز في وقت سابق بأنه الرئيس الأكثر شعبية بين الزعماء العرب ، والذي أكد ذات مرة قدرته على التحرك بسيارته الشخصية في مختلف أنحاء سوريا دون حراسة ، أصبح اليوم ممقوتا من أبناء شعبه ، فلم يعد يظهر بشكل علني ، وفي حال انتقاله لأحد الأماكن فإن ذلك يتم دون إعلان سابق وتحت حراسة أمنية مشددة ، ويعد ظهوره بمسجد في شمال دمشق في نهاية يناير الماضي هو الظهور الأخير.