أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الاطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس د.مجدى بدران أن الرياح المثيرة للرمال والاتربة التي تتعرض لها مصر تؤثر سلبا على من لديهم استعداد وراثي للحساسيات المختلفة. وقال بدران - في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط الجمعة 22 فبراير - إن ما يحتويه الهواء حاليا في مصر من رمال واتربة تقدر ببلايين الاطنان والميكروبات والفطريات وحبوب اللقاح تؤدى الى الاصابة بالالتهابات التنفسية ولحساسية الصدر أو الانف أو الجلد بالإضافة الى القصور في الدورة الدموية . ودعا الى ضرورة تناول الادوية الخاصة لعلاج الحساسية خاصة بين المصابين بحساسية الشعب الهوائية والالتزام بالعلاج الوقائي الذى يباعد بين فترات حدوث ازمات الحساسية ..موضحا أن 60 في المائة من مرضى حساسية الصدر يعانون من مشكلة عدم السيطرة على المرض مما يضعف من تمتعهم بالحياة وقيامهم بأعمالهم . وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قدرت الزمن المفقود الذى يضيع على البشرية سنويا نتيجة انقطاع المصابين بأمراض الحساسية عن العمل أو الدراسة ب 15 مليون سنة ..لافتا الى ان الحساسية من الامراض الاكثر شيوعا حيث تبدأ الاصابة في نصف حالات الربو المسجلة قبل بلوغ الشخص عمر ثلاث سنوات في حين انه يتم تشخيص ثلثي هذه الاصابة في الغالب عند بلوغ سن 18 عاما. وحذر د.مجدى بدران من ضرورة حماية الاطفال من التلوث الموجود في الهواء خاصة في لحظات انتشار العواصف الترابية حيث يبرمج الجهاز المناعي للإنسان نفسه على كيفية التعامل عند تعرضه لهذه المسببات وتتولد خبرة مناعية لديه فتصبح خلايا جسمه على استعداد لمواجهة أي غزو خارجي للجسم مسببا الحساسية. واضاف ان سرعان ما تتفاعل هذه الاجسام المناعية مع مسببات الحساسية وتطلق مواد كيميائية تتسبب في ظهور اعراض الحساسية المقلقة ولكنها وسائل مشروعة لتخلص الجسم من الاسباب المؤدية للحساسية. وحذر المرضى الذين يعانون من امراض الجهاز التنفسي "الربو، حساسية الانف أو العين" من الخروج من المنزل، موضحا اهمية استخدام الاقنعة ضد الاتربة، وغسل الوجه والرأس وتنظيف الانف باستمرار والتخلص من الاتربة بقطعة قماش بدلا من الكنس ، وتغطية اجهزة التكييف، واحكام غلق النوافذ والابواب وتناول أدوية علاج الحساسية خاصة الوقائية التي تباعد بين فترات حدوث ازماتها.