أعلن المهندس محمد فرج عامر رئيس مجلس إدارة شركات ومصانع "فرج الله" للمواد الغذائية أنه أضطر إلى إغلاق جميع مصانع الشركة لحين استقرار الأوضاع داخل البلاد. وأضاف في بيان، الأربعاء 20 فبراير، وجه فيه رسالة إلى الرئيس محمد مرسى أن الأوضاع تزداد صعوبة بسبب ما أسماه "احتجاجات فئوية ومحاولات مساومة رخيصة وابتزاز عمالي وانحراف أخلاقي وضغوط غير مبررة لخرق أصول وأحكام القانون". وتضمنت الرسالة :"من منطلق حرص سيادتكم على أهمية دور القطاع الخاص، في تنشيط الاقتصاد وزيادة الإنتاج، والتكامل مع دور الدولة في توفير الخدمات والسلع الأساسية، ومرورا باللقاء الذي جمعني بسيادتكم، ونخبة المستثمرين، والذي من خلاله توسمنا "بارقة الأمل" في استعادة المناخ المناسب للعمل وتحريك عجلة الإنتاج، نحو الإيمان الكامل بروح المشاركة الوطنية في خدمة بلدنا الغالية والعزيزة مصر، إلا أنه وفى أعقاب استخارة المولى عز وجل، وغياب المساندة والدعم الحقيقي على أرض الواقع، تجاه محاولات "مساومة" رخيصة، وابتزاز "عمالي"، وانحراف أخلاقي، قررنا غلق كافة "مصانعنا" بمجموعة شركات "فرج الله" للصناعات الغذائية، أمام احتجاجات واعتصام "عمالية - فئوية"، لحين استقرار الأوضاع، وعودة الأمن الذي يُمثل "مظلة" الحماية في الوطن". وأضاف عامر أنه تعرض للابتزاز من العمال في الشركة، وقال: تعرضت شركاتي للهجوم من عدد من العمال حاملين السيوف والأسلحة على موظفي الشركة لتضغط وتحقيق مطالب غير مشروعة منهم، موضحا أن الشركة من أكبر المنتجين في الشرق الأوسط، وأنها تتحمل رواتب بقيمة 13 مليون جنيه شهريا وأكثر من 14 ألف موظف ولن أستطيع تحمل هذه الابتزاز في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها الصناعة المصرية خلال الفترة الحالية. وأشار إلى أن هناك لجنة من وزارة القوى العاملة جاءت إلى الشركة وبحثت مطالب العمال والتي أثبتت أنها غير مشروعة، ولا يوجد ما يمنع هذا السطو على مصانع الشركة، وعليها قررنا الإغلاق لحين استقرار الأوضاع.