ذكرت صحيفة "صباح" التركية الجمعة 15 فبراير، أن الحكومة التركية تستعد لنقل تطورات الانفجار الذي وقع على الحدود مع سوريا قبل أيام إلى الأوساط الدولية. يأتي ذلك بعد جمع كافة الأدلة وإلقاء القبض على الشخص أو الأشخاص المتورطين بعملية انفجار السيارة القادمة من سوريا أمام البوابة الحدودية التركية "جيلفة جوزو". وقالت الصحيفة، إن أنقرة ستنقل تفاصيل الهجوم الإرهابي إلى الأوساط الدولية بمقدمتها الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" من جهة، ومن جهة أخرى بدأ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بنقل أبعاد هذا التطور على الحدود التركية إلى نظرائه بشكل عام لأن الموضوع لا يزال قيد التحقيقات حيث قدم داود أوغلو معلومات عامة إلى نظرائه الفرنسي، والبريطاني والايطالي دون الإشارة أو اتهام أي طرف من الأطراف مكتفيا بذكر أنها عملية إرهابية. وأضافت الصحيفة أنه تنتظر وزارة الخارجية التركية هى الأخرى انتهاء سير التحقيقات الجارية بالحادث، حيث أن التقييمات الاستخباراتية والأمنية تركزت حول إدارة دمشق ومخابراتها إضافة إلى صلة منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كيه. كيه" والاتحاد الديمقراطي الكردستاني الفرع السوري لمنظمة "بي كيه. كيه" واحتمالات تورط أعضاء جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية المحظورة، التي نفذت الهجوم ضد السفارة الأمريكية في أنقرة مؤخرا. وأشارت مصادر دبلوماسية في حديثها الخاص للصحيفة، بأن أنقرة ستنقل تطورات حادث التفجير على الحدود مع سوريا إلى الأممالمتحدة، وستوجه ندائها إلى المنظمات الدولية، مع اتخاذ تدابير أمنية إضافية بحال التوصل لارتباط الإدارة السورية بالحادث الإرهابي. وعلمت الصحيفة بأن مسؤولي وزارة الخارجية التركية يجرون اتصالات مكثفة مع جهاز المخابرات ووزارة الداخلية لمحاولة معرفة التطورات المتعلقة بعملية الانفجار وبكافة تفاصيلها والاتصالات مستمرة بين الأطراف الثلاثة على مستوى وكلاء الوزارات. وأشارت المصادر إلى أن حركة المرور فتحت أمس بالبوابة الحدودية "جيلفه جوزو" أمام الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية فقط. وأضافت المصادر التركية أن المخابرات السورية بدأت بشن حملة نفسية بعد عملية الانفجار بين صفوف المواطنين السوريين من خلال الإشارة والتأكيد على ضرورة عدم التوجه إلى تركيا لأنها ليست بلدا آمنا بعد عملية الانفجار بالبوابة الحدودية التركية. كما أشارت مصادر أمنية تركية للصحيفة، إلى أن المخابرات السورية بدأت تستخدم عناصرها المتواجدين في تركيا وبصفة لاجئين، مؤكدة المصادر بأن المخابرات السورية بدأت بحملتها الدعائية المكثفة تلك داخل المدن السورية التي تسيطر عليها بمقدمتها العاصمة دمشق وقبل وقوع الانفجار بالبوابة الحدودية "جيلفه جوزو" لمحاولة عرقلة حركة مرور السوريين إلى تركيا.