قام وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة خوان لوبيز بزيارة لمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق "75 كم شمال شرق عمان" أطلع خلالها على الأوضاع المعيشية للاجئين. ودعا لوبيز خلال الزيارة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاستمرار في تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين في أماكن تواجدهم داخل سوريا وخارجها.مشيدا باستمرار الأردن في إبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين السوريين من اجل ايوائهم في مخيمات خاصة بهم. قدم ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين آندرو هاربر شرحا للوفد الأوروبي عن الوضع العام لمخيم "الزعتري" إضافة إلى واقع الخدمات المقدمة للاجئين بالتشارك مع المنظمات الانسانية والجهات المعنية في مجالات الاعاشة والتعليم العلاج الطبي والبنية التحتية للمخيم. وأكد هاربر أن الأردن رغم محدودية موارده والضغط الكبير على جميع القطاعات وموارده الطبيعية إلا أنه أبقى حدوده مفتوحة أمام اللاجئين السوريين ويعمل على التخفيف من معاناة اللاجئين واحتضانهم على أراضيهم وبين اشقائهم. وأطلع الوفد خلال زيارته للمخيم من عدد من اللاجئين السوريين على اوضاعهم المعيشية حيث عبر اللاجئون للوفد عن رضاهم للخدمات المقدمة لهم من قبل المعنيين في المخيم. وزار الوفد خلال جولته الميدانية في المخيم المجمع العلمي البحريني الذي تم افتتاحه اليوم للمرة الثانية بعدما أعيد تهيئته بعد اخلائه من اللاجئين السوريين الذي اتخذ منه مكانا للسكن إثر المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب الأردن مؤخرا. وأكدت ممثلة منظمة "اليونيسيف" في الأردن دومنيك هايد أهمية مواكبة الطلبة السوريين لتعليمهم لما له من دور فعال في تنمية قدراتهم ورفع معنوياتهم واكسابهم الخبرات الحياتية والتعليمة لما لذلك من تخفيف من معاناتهم وما مروا به من مشاهد كان لها اثر بليغ في نفوسهم. وكشفت "هايد" أن المنظمة بصدد بناء مدرستين إضافيتين لاستيعاب جميع الطلبة السوريين الذي تزايد عددهم في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن المدرسة تستوعب في الوقت الحالي 4 آلاف و300 طالب وأن عدد المسجلين يتزايد حيث تم تسجيل ألف و500 طالب جديد.