علقت صحيفة يديعوت أحرونوت الاثنين 11 فبراير أن مصر تحتفل بالذكرى السنوية لتنحي رئيس السابق محمد حسني مبارك، ويأتي ذلك مع احتجاجات عنيفة ضد الرئيس الحالي محمد مرسي . وقالت الصحيفة إن مصر تعيش الآن في احتجاجات تملىء الميادين و الشوارع ضد الرئيس محمد مرسي و سبب تلك المظاهرات وجود أزمات اقتصادية حادة و عنف مبالغ فيه من قبل قوات الأمن التي يقوم الرئيس مرسي بأمرها لفعل ذلك و وجود أعداد قتلى أكثر من أيام مبارك والدستور المصري الذي يوجد حوله جدال كبير و الذي أعطى للمرسي صلاحيات مطلقة . و أشارت الصحيفة إلى أنه في مثل هذا اليوم أعلن نائب الرئيس عمر سليمان تنحي الرئيس مبارك عن منصبه وتكليفه المجلس العسكري بتولى الحكم . ونوهت الصحيفة أن المعارضة المصرية و حركات سياسية أعلنوا الاحتجاج للمطالبة بسقوط الرئيس مرسي و أنهم سيتواجدون في ميدان التحرير و أيضا أمام القصر الرئاسي " الاتحادية" و لذلك اتخذت الحكومة و قوات الأمن تدابير احترازية خوفا من أعمال العنف المميتة التي تحدث مع المظاهرات.
وأوضحت الصحيفة أن مجموعة تدعى البلاك بلوك هددوا باقتحام القصر الرئاسي لذلك قوات الأمن قامت بتأمين القصر جيدا مضيفه أن الحكومة المصرية وصفت تلك المجموعة بأنها منظمة إرهابية تريد تدمير مصر و منشآتها .
ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات أيضا تملىء شوارع الاسكندرية و المعارضة دعت للتظاهر الثلاثاء 12 فبراير مؤكدين أن شيئا لم يتغير فمرسي هو مبارك ، و من المتوقع حدوث احتجاجات في معظم ميادين القاهرة و المحافظات . ونقلت الصحيفة عن أحد المصريين الذي قال في مثل هذا اليوم كان المصريين يحتفلون بتنحي مبارك و شعورهم بالديمقراطية و الحرية و لكن للاسف لم يعتقد أحد أن مصر ستكون أسوء من زي قبل مضيفا أن مصر الآن تعيش في أسوء أيامها بسبب حالتها الاقتصادية المتدهورة جدا ، مؤكدا أن سقوط مرسي سيكون أصعب بكثير من سقوط مبارك . وذكرت الصحيفة أن المعارضة المصرية تستعد للانتخابات البرلمانية في أبريل و مستمرة في المطالبة بتعديل الدستور و تطالب بحكومة انقاذ وطني و بعض الثوار يريدون اسقاط مرسي و ابتعاد جماعة الاخوان المسلمين من السلطة و الحكم . و اختتمت الصحيفة تقريرها بأنه بعد عاميين من الثورة المصرية التي بدأت بجملة " الشعب يريد اسقاط النظام " ما زالت مصر تقول الآن "الشعب يريد اسقاط النظام ".