?التقى وزير التربية والتعليم د.إبراهيم غنيم مع ممثلي منظمات المجتمع المدني التي تقدم إسهامات في العملية التعليمية. وحضر اللقاء مستشار الوزير لتطوير التعليم المهندس عدلي القزاز، ورئيس قطاع التعليم العام د.رضا مسعد، ورئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار د.مصطفى رجب، و مدير عام الجمعيات الأهلية أيمن عبد الرازق. وأكد الوزير أن الدول التي نهضت وتقدمت لم تنهض بالسياسة أو الاقتصاد بل نهضت من خلال الاهتمام بالتعليم، مشيرا إلى أن منظمات المجتمع المدني تقدم دوراً وإسهامات كبيرة في هذا المجال، ولفت إلى ضرورة التنسيق بين هذه المؤسسات وبعضها البعض لتعظيم الاستفادة مما تقدمه من إسهامات .?
?وأوضح جمعية "مصر المحروسة بلدي" خالد عبد المنعم ممثل أن المحور التعليمي لدى الجمعية يهدف إلى رفع مستوى التحصيل العلمي لعدد 475 طالباً في مرحلة التعليم الأساسي، من خلال عمل فصول تقوية في جميع المواد لكل المراحل الدراسية من الصف الثالث الابتدائي إلى الصف الثالث الإعدادي بتوفير مدرسين متخصصين، كما يهدف إلى تعليم عدد 150 طالباً مبادئ القراءة والكتابة والحساب خلال 9 شهور. وأضاف أن هناك إسهامات أخرى للجمعية من خلال مشروع الطالب اليتيم، ومنع التسرب من التعليم، ومشروع تطوير المدارس.?
?وأشار المهندس هاني عباس أحد ممثلي جمعية مصر المحروسة إلى أن الجمعية بصدد عمل مشروع قومي استراتيجي"اشتقنا لأخلاقنا"، يهدف إلى استعادة المنظومة الأخلاقية داخل المجتمع بكل طوائف. وأضاف أنه سوف ينفذ برعاية مجلس الوزراء، وبمشاركة 6 وزارات من بينها وزارة التربية والتعليم، في 10 إدارات تعليمية بكل محافظة، ويتم من خلال تدريب الأخصائيين الاجتماعيين ومشرف الأنشطة ومسؤول اتحاد الطلاب.?
?وعرض ممثل مؤسسة"صناع الحياة" د.محمد يحيي، إسهامات المؤسسة في القضاء على الأمية من خلال تطوع 15 ألف شاباً وفتاة في 8 محافظات وهي القاهرة، الجيزة، المنيا، سوهاج، الشرقية، المنوفية، السويس، الإسكندرية. وأكد أنه تم اجتذاب 126000 من الدارسين في 1200 قرية ومنطقة عشوائية في هذه المحافظات. وأشار إلى ضرورة تكاتف مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والوزارات المعنية للقضاء على هذه الآفة.?
?وأكد مسؤول مؤسسة "تروس" حاتم خاطر أن المجتمع المدني على مدار العشر سنوات الأخيرة كان له دوراً رئيسياً في تقدم الدول، موضحا رؤية المؤسسة التي تقوم على ثقافة العمل الجماعي من خلال تعاون الحكومة والمجتمع المدني ورجال الأعمال طبقاً لرؤية وإستراتيجية واضحة لتقدم المجتمع، ووجود قاعدة بيانات عامة متاحة للجميع. وأشار إلى أن التعليم في مصر يحتاج إلى ثورة في كافة المحاور لكي ينتج المواطن الصالح من خلال مناهج تعليمية تربوية يشارك فيها المجتمع المدني.?