تواصلت الاشتباكات العنيفة الليلة الماضية وحتى الساعات الأولى من صباح السبت 9 فبراير، على أطراف مدينة دمشق وفى بعض أحيائها الجنوبية بين وحدات الجيش السوري والمعارضة المسلحة. وذكر سكان محليون لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق أن مزارع ريما في يبرود بريف دمشق شهدت الاشتباكات الأعنف على الإطلاق استخدمت خلالها المدفعية وسقطت العديد من قذائف الهاون. ودارت معارك عنيفة في مدن وبلدات عربين وزملكا وتل كردي ومزارع دوما وحرستا وحجيرة والحجر الأسود والسبينة وداريا بريف دمشق سقط خلالها العديد من القتلى والمصابين. وقال سكان من دوما استطاعوا الفرار من الاشتباكات أن شارعي الكورنيش والنصر شهدا اشتباكات عنيفة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم مؤكدين تزايد نشاط القناصة . وأكد السكان أن عشرات المباني في المدينة تحولت إلى ركام بفعل القصف العنيف كما تم تدمير العديد من المساجد والأبنية العامة، وأشاروا إلى تهدم البني الأساسية. وقال السكان إن دوما تحولت إلى مدينة أشباح حيث هجرها أكثر من تسعين بالمائة من سكانها فيما بقى فيها من لم يجد اى مكان يأويه. وتواصلت على مدى الليلة الماضية عمليات القصف العنيف لمدينة المعضمية المتاخة للعاصمة .. حيث سمع سكان دمشق أصوات القصف العنيف بوضوح تام . وفى أحياء دمشق الجنوبية تواصلت الاشتباكات في السيدة زينب والقابون والقدم والعسالى حيث سمعت طلقات الرصاص من الأحياء المجاورة بالإضافة إلى تصاعد السنة الدخان والتي شوهدت عن بعد.