طالب المتحدث الرسمي للدعوة السلفية المهندس عبد المنعم الشحات مؤسسةَ الأزهر بالتدخل لإزالة ما وصفه حالة الاحتقان بين مصر والإمارات. وأشار إلى أن مسارعة وزير خارجية الإمارات إلى الترحيب بموقف شيخ الأزهر مع الرئيس الإيراني، وتحذيره من التدخل في الشأن الخليجي يدل على أن التوتر الذي تشهده علاقة مصر بالإمارات منذ وصول الرئيس مرسي إلى الرئاسة سببه ظنون ومخاوف من تحالف مصر مع إيران على حساب أمن الخليج على حد قوله. وأضاف الشحات: الرئيس مرسي أعقل من أن يضحي بالعمق الاستراتيجي المصري في الخليج وبمصالح العمالة المصرية هناك. وتابع "أن الفرصة مواتية لكي يتدخل شيخ الأزهر لإزالة ذلك الاحتقان، ومطالبة الإمارات أن تفترض حسن النية في النظام المصري، وأن توقف التصريحات العدائية، وألا تسمح لأي عمل عدائي ضد الثورة في مصر من أن ينطلق من أراضيها". وأوضح أن تنامي دور الأزهر وتأثير ذلك على الحياة السياسية في مصر هو الدور المنشود للمؤسسة الدينية في دعوة الجميع إلى التزام هدي الإسلام وقيادتهم في هذا المضمار، مشيرًا إلى أنه لا خوف من ذلك لأن الإسلام لا يعرف الكهنوت. ووجه المتحدث باسم الدعوة السلفية نداءه إلى كل من شيخ الأزهر والدكتور مرسي بتفعيل الدبلوماسية الناعمة للأزهر، ليس في الخليج فقط بل وفي كل الدنيا، لا سيما العمق الإفريقي ذي الأهمية الاستراتيجية الكبرى لمصر.