أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن الترحيب الكبير الذي وجده الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من الشعب المصري خلال زيارته لمقامي السيدة زينب والإمام الحسين يدلل على مدى العلاقات الموجودة بين الشعبين. وقال صالحي: الشعوب ليس بينها مشاكل ولكن الحكومات هي التي بينها مشاكل، فالشعوب دائما يودون أن تكون بينهم أحسن العلاقات واستمرار التواصل فيما بينهم، مضيفا "أن الشعب الإيراني جميعه يحب مصر، فمصر بلد كبير وهي أم الدنيا والتاريخ وذكرت في القرآن، واعتقد أن المصريين يحبون الشعب الإيراني كما يحبون الشعوب الأخرى". وردا على سؤال الأمر الذي يمنع عودة العلاقات الكاملة بين إيران ومصر خاصة عقب تغيير النظام في مصر، قال صالحي " عندما تأتي الحكومات من إرادة الشعب، يستتب الصلح والسلام والترابط بين الشعوب". وأشار صالحي إلى ترحيب طهران بمبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب بترحيبه بالدخول في حوار مع النظام السوري . وقال صالحي إنه التقى بمعاذ الخطيب واتفق معه على استمرار التواصل، مضيفا أن الخطيب ينوي الخروج باقتراح أو مبادرة يمكن من خلالها وقف العنف أولا. وتابع صالحي: أهم شيء هو وقف العنف والاقتتال ويجب أن نحقن دماء شعبنا السوري موضحًا أنه من خلال الحوار بين النظام السوري والمعارضة يمكن وقتها حل جميع القضايا . وأعرب صالحي عن أمله في أن تخرج قمة القاهرة الإسلامية بقرار يوقف نزيف الدماء في سوريا، وقال "نحن نأمل ذلك والجميع يحاول ذلك" . وشدد علي أن أول خطوة في طريق حل الأزمة السورية هو وقف العنف وحقن الدماء، والجميع مهتم بذلك سواء في المعارضة السورية والدول المهتمة بالشأن السوري . وأشار صالحي إلى عقد قمة خاصة بسوريا علي هامش القمة الإسلامية , وقال " نأمل أن نصل إلى خريطة طريق لحل الأزمة في سوريا . حل الأزمة السورية هو وقف العنف وحقن الدماء والجميع مهتم بذلك سواء في المعارضة السورية والدول المهتمة بالشأن السوري".