تعانق كلا من وزير الخارجية الايرانى على أكبر صالحى ونظيره البحرينى خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وذلك على هامش القمة الاسلامية الثانية عشر بالقاهرة. وجاء هذا المشهد الودي في ظل حالة من التوتر تسود العلاقة بين البلدين على خلفية المظاهرات الواسعة التي نظمتها المعارضة البحرينية في عام 2011 واتهام مسئولين بحرينيين وخليجيين لطهران بدعم هذه الاحتجاجات والتدخل في شئون دولة البحرين. وكان علي أكبر صالحي هو المبادر بالتحية فور رؤيته لوزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ليدخل الإثنان في وصلة من العناق الحار والحديث الودي. من جهة اخرى، اكد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ان الترحيب الكبير الذي وجده الرئيس الايراني أحمدي نجاد من اعداد كبيرة من الشعب المصري خلال زيارته لمقامي السيدة زينب والامام الحسين هذا امر يدلل علي مدي العلاقات الموجودة بين الشعبين المصري والايراني . وقال صالحي: الشعوب ليس بينها مشاكل ولكن الحكومات هي التي بينها مشاكل, فالشعوب دائما يودون ان تكون بينهم احسن العلاقات واستمرار التواصل فيما بينهم, مضيفا «ان الشعب الايراني جميعه يحب مصر, فمصر بلد كبير وهي ام الدنيا والتاريخ وذكرت في القرآن, واعتقد ان المصريين يحبون الشعب الايراني كما يحبون الشعوب الأخرى» . وأعاد صالحي، التأكيد علي انه ليس هناك خلافات بين الشعوب وان الخلافات تأتي من الحكومات . وردا علي سؤال الامر الذي يمنع عودة العلاقات الكاملة بين ايران ومصر خاصة عقب تغيير النظام في مصر, قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي «عندما تأتي الحكومات من ارادة الشعب, يستتب الصلح والسلام والترابط بين الشعوب» . وأشار صالحي الي ترحيب طهران بمبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب بترحيبه بالدخول في حوار مع النظام السوري . وقال صالحي «انه التقي بمعاذ الخطيب واتفق معه علي استمرار التواصل», مضيفا ان الخطيب ينوي الخروج باقتراح او مبادرة يمكن من خلالها وقف العنف أولا . وتابع صالحي: اهم شيء هو وقف العنف والاقتتال, ويجب ان نحقن دماء شعبنا السوري, موضحا انه من خلال الحوار بين النظام السوري والمعارضة يمكن وقتها حل جميع القضايا . وأعرب صالحي عن أمله في ان تخرج قمة القاهرة الاسلامية بقرار يلوقف نزيف الدماء في سوريا , وقال: نحن نأمل ذلك والجميع يحاول ذلك . وشدد علي أن اول خطوة في طريق حل الازمة السورية هو وقف العنف وحقن الدماء, والجميع مهتم بذلك سواء في المعارضة السورية والدول المهتمة بالشأن السوري . وأشار صالحي الي عقد قمة خاصة بسوريا علي هامش القمة الاسلامية , وقال «نأمل أن نصل الي خريطة طريق لحل الازمة في سوريا».