أنا شابة عمري 36 عاما .. سمراء فاتنة كما يقال عني.. إبنة ناس طيبين ومحترمين .. وناجحة جدا في حياتي العملية حيث أمارس عملا مرموقا في إحدى العواصم الأوروبية.. ورغم كل هذه المؤهلات وهذا النجاح فمازلت آنسة ولم أتزوج حتى الآن .. والحقيقة أن ذلك لم يكن يشعرني بأي قلق من قبل ولكنني بدأت مؤخرا أشعر مرارة الوحدة.. وينتابني احساس بالقلق والخوف ليلا وأنا أنام وحيدة في المدينة الأوروبية التي أعيش فيها.. أخذت أفكر جديا في الاستقرار وقد فوجئت بأن جميع الأصدقاء المصريين والعرب الذين أعرفهم في هذا البلد لا يمانعون في الاستقرار ولكن بالطريقة المعتادة هناك أو بمعنى مباشر وصريح لا يمانعون أن أكون " جيرل فريند" ولم يرحب أحد منهم بفكرة الزواج.. فتحول تفكيري إلى مصر وإمكانية الارتباط بشخص يعيش فيها والعودة إلى أحضان الوطن من أجل الأسرة والاستقرار وبالفعل تمت خطبتي لشاب مصري لأكتشف بعد أيام قليلة من ارتباطنا أنه يلح لأساعده على الهجرة بل وسقط القناع أمامي تماما عندما وجدت أن الهجرة موضوعه المفضل بل ربما يكون الوحيد.. وفسخت خطبتي للأول وارتبطت بشخص آخر يعيش أيضا في مصر لاكتشف مجددا أن هدفه الوحيد من الارتباط بي هو الهجرة.. وفسخت خطبتي الثانية.. وهكذا مازلت أعيش وحيدة وللخروج من هذا الفخ لا أجد أمامي الا القبول بوضعية " الجيرل فريند" التي أرفضها دينيا وأخلاقيا أو القبول بآن أتعرض للاستغلال و أكون مجرد جسر للهجرة لأوروبا فماذا أفعل؟ عزيزتي.. من قال انه ليس أمامك سوى هذين الخيارين؟ اذا كنت قد صادفت نماذج سيئة فلا يعني ذلك أن هذه هي القاعدة وإنما يعني أن دائرة علاقاتك لم تتسع بما يكفي لاستيعاب عناصر جيدة .. واصلي عملية البحث عن فارس الأحلام الذي يستحقك بالمعايير التي تريدينها والتي تتفق مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ولا تتنازلي عن ذلك أبدا لأن التنازل هنا يعني الضياع كما أؤيدك في رفضك أن تكوني جزء من صفقة ومجرد سلمة للهجرة لأوروبا.. اصبري ووسعي دائرة علاقاتك في مصر وأوروبا وستجدين حتما من يستحقك.. وفقك الله الى ما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]