أكد المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني د. محمد البرادعى، أهمية الحوار الوطني لتحقيق المصالحة الوطنية وتفعيل ذلك من خلال خطوات محققة وان الجميع يستشعرون أن مصر الآن على المحك ولابد من بذل كل جهد. وشدد البرادعي خلال اجتماع الأزهر اليوم الخميس مع القوى السياسية لإقرار وثيقة الأزهر لنبذ العنف، على أن هناك اتفاق بين كافة القوى السياسية على أنه مهما كانت خلافاتهم فلابد من إدانة العنف بكافة أشكاله، وعقد مصالحة وطنية والنهوض بمصر اجتماعيا وسياسيا في خطوات محددة.
وقال إنه تأسيس لجنة للحوار الوطني ببنود وضوابط محددة، مؤكدا أن كل الأطياف ستبذل طاقتها لبناء الثقة بين كافة الأطراف السياسية وأنه تم التوافق علي حل جميع خلافاتنا سلميا وسياسيا.
وأضاف الأنبا آرميا إنني جئت نائبا عن قداسة البابا تواضروس واتفقنا على تكوين لجنة من كافة الأطياف لنتدارس أسس الحوار الحقيقي لنصل إلى نتائج عملية وننقذ أولادنا وشبابنا. وقال لا نريد الحرية الملطخة بالدماء ونريد أن نسلم البلد للشباب على أسس سليمة ونؤكد أن الأزهر والكنيسة بعيدين عن السياسة ولكنهما لا يتهاونوا عن المساهمة في إنقاذ البلد.
وأكد وائل غنيم، إن الهدف من اجتماع القوى السياسية اليوم، ليس هدفا سياسيا، مشيرا إلى أنه لا توجد حرمة للدم المصري، فهناك المئات يموتون وهذا هو السبب الرئيس الذي جعل من شباب الثورة يطلبون من الأزهر كافة القوى السياسية للاجتماع لنبذ العنف ورفضه. وقال إن الدعوة للحوار الوطني نبعت خلال اللقاء ولم متفقا عليها والهدف من الحوار حل الخلافات في الدوائر السياسية الجادة. وأكد د.نصر فريد واصل ان العنف الدائر حاليا لا علاقة لشباب الثورة به ولكن هناك أطراف خارجية لا تريد لمصر الاستقرار وتريد إعاقة الثورة السلمية. وقال عبد الرحمن يوسف إن وثيقة الأزهر ليست سياسية وإنما هي وثيقة قيمية اتفق فيها الجميع على أن المجتمع الذي يضيع فيه حق الإنسان في الحياة لا خير فيه. وأكد أنه تم رفع الغطاء السياسي عن كل من يمارس العنف في الشارع واتفقت كل القوي السياسية على ذلك. وقال إن شباب الثورة مستعدون للمشاركة في الحوار الوطني الذي تم اقتراحه شريطة أن يتحقق له ضوابط النجاح. وأشار د.صفوت البياضي أن كل نقطة دماء مصرية لا يمكن أن تعوضها أموال الدنيا ونحن نقدر دور الأزهر الشريف الملاذ للإنقاذ. وقدم رئيس حزب النور الشكر للأزهر د. يونس مخيون ودعا للحفاظ على سلمية الثورة قائلا: لابد أن نحافظ على الدماء والممتلكات التي تخرب هي ممتلكات للمصريين جميعا ولا يجوز شرعا الاعتداء عليها. وأشار إلى وجود جهات داخلية وخارجية لا تريد لمصر أن تقوم على قدميها وتريد إدخال مصر في الفوضى ولابد أن نتحد جميعا لإدانة هذا العنف وهو ما توافقنا عليه. وقال ممثل حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية إنه لكي يؤتي الحوار الوطني ثماره لابد ان نجتمع جميعا كقوي سياسية ووطنية وشباب وأزهر وكنيسة ونقابات دون شروط تحت مظلة الأزهر حتى نضع أجندة للتحرك الوطني ولتنتهي هذه الفترة العصيبة. وقال إنه إذا كان حق التظاهر السلمي مكفول فإن نبذ العنف مطلوب وواجب حتى لا يؤدي لزيادة الفرقة بين أبناء الوطن فنحن جميعا في سفينة واحدة ولابد لنا أن ننجو بوطننا. وأكد الدكتور حسن الشافعي أن الإمام الأكبر تم التأكيد على أن الحياة السياسية المصرية ليست قاصرة على طرفين وإنما ثلاثة الحكومة والمعارضة والشباب الطاهر البريء الذي لا يبغي شيئاً إلا المصلحة العليا للوطن وان هناك إجماع علي وثيقة الأزهر لنبذ العنف. وقال المهندس أبو العلا ماضي إن الجميع اتفق علي أن الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات هي الحوار وأن العنف منبوذ وليس له غطاء.