ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بحسب تقرير عام للمفتشين فإن المسؤولين الأمريكيين في أفغانستان فشلوا في التأكد من أن الوقود المشترى لقوات الأمن الأفغانية في الأعوام الأخيرة لم يأت من إيران. وحذر التقرير الذي نقلته الصحيفة، على موقعها الإلكتروني الخميس 31 يناير، من أن الأمور ستزداد صعوبة من أجل ضمان خضوع المساعدات التي تتلقاها أفغانستان للعقوبات المفروضة على إيران في الوقت الذي يستمر فيه تقلص التواجد العسكري الأمريكي في البلاد على مدار العامين المقبلين. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة تنوى البدء بتقديم منحة وقود من أجل القوات الأفغانية إلى وزارة الدفاع الأفغانية في شهر مارس المقبل بدءا من إمداد الوحدات في الميدان بشكل مباشر. وقال المفتش العام الخاص بإعادة أعمار أفغانستان جون سوبكو في بيان "يوضح تقريرنا مجددا الأهمية الكبيرة التى تمثلها عملية الإشراف في التعاقدات، ومن الضروري أن تواصل وزارة الدفاع الأمريكية تنفيذ القيود الصارمة على عملية إمداد الوقود من أجل ضمان عدم استخدام أموال دافعي الضرائب في انتهاك العقوبات الإيرانية". وأشارت الصحيفة إلى أنه في الفترة ما بين عامي 2007 و2012، وبحسب التقرير، لم يكن لدى الحكومة الأمريكية طريقة يعتمد عليها في التحقق من أن المزودين الأفغان لا يشترون من إيران مع قاموا بإمداد القوات الأفغانية بوقود تبلغ قيمته 1.1 مليار دولار تقريبا. ولفتت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" طلبت من الكونجرس 323 مليون دولار من أجل مشتريات الوقود لقوات الأمن الأفغانية خلال عام 2013. ونوهت إلى أن مسؤولي الجيش الأمريكي يقدرون بأن الجيش الأفغاني يحتاج إلى 8ر2 مليار دولار من أجل ضمان تسيير مركباته الأمنية في الفترة ما بين عامي 2014 و2018.
وذكرت الصحيفة أن أفغانستان تستورد معظم نفطها من روسيا وتركمانستان وإيران، موضحة أن المحققين من مكتب المفتش العام تبين لهم أن بعض الوقود المستورد من دول مجاورة أخرى، ربما تم مزجه بالوقود الإيراني.