ألتقى رئيس الوزراء د.هشام قنديل بمقر مجلس الوزراء، الثلاثاء 29 يناير، بوفد من الإعلاميين والقيادات الإعلامية باتحاد الإذاعة والتليفزيون فى حوار مطول امتد على مدار ثلاث ساعات. جاء ذلك في إطار حرص رئيس الوزراء على التواصل المباشر مع الإعلاميين، بسبب الدور الكبير والوطني الذي يقوم به الإعلام، خاصة في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها البلاد. وحول الأحداث الجارية في مصر، أشار قنديل إلى أنها دقيقة للغاية خاصة في محافظات القناة، وتتطلب من الجميع إعلاء مصلحة الوطن العليا فوق أي اعتبار آخر، وتغليب لغة الحوار ونبذ العنف. وأكد رئيس الوزراء أن حق التعبير عن الرأى مكفول في إطار عدم التخريب وإتلاف المنشآت، لكن ما يحدث حالياً لا يمت بصلة للتعبير السلمي عن الرأي.. وأضاف: على القوى السياسية تسمية الأشياء بمسمياتها ورفع الغطاء السياسي عن المخربين ومثيري الشغب، فمن يهاجمون الفنادق ويشعلون النيران بالمنشآت والممتلكات العامة والخاصة ليسوا متظاهرين وإنما مخربين يجب التعامل معهم بمنتهى الحزم فى إطار القانون. ووجه قنديل التحية لرجال الشرطة الذين يعملون في ظروف صعبة لفترات طويلة تصل إلى 12 ساعة يوميا، مشيرا إلى أن الشرطة تعمل الآن في إطار القانون، ويجب دعمها لأداء دورها في حماية أمن المواطن. واستغرب قنديل وصف البعض لإعلان حالة الطوارئ في مدن القناة بأنه عقاب جماعي، مؤكدا أن تلك الإجراءات تستهدف حماية أهل القناة البواسل والمواطنين الشرفاء من موجة العنف غير المسبوقة التي تشنها جماعات من المخربين يسيؤون إلى صورة أهل القناة، الذين نُكن لهم ولدورهم البطولي المجيد كل تقدير واعتزاز. وأشاد بالمسار الذى طرحه السيد الرئيس في جلسة الحوار الوطني حول تشكيل لجنة لدراسة نقاط الخلاف في الدستور الجديد، تمهيداً لطرحها على مجلس النواب الجديد. وأكد قنديل أن الحوار الجاد في إطار الثقة المتبادلة والنوايا المخلصة هو الذي سيقود إلى تحقيق صالح الوطن، أما الحوار المرهون بشروط مسبقة فإنه يفرغ مفهوم الحوار من مضمونه.