دعا الجيش المالي المتمردين في شمال البلاد إلى الاستسلام مع استمرار تحقيق القوات الفرنسية المالية المتحالفة التقدم على الأرض. ونقلت الإذاعة الجزائرية الحكومية، الثلاثاء 29 يناير، عن مدير العلاقات العامة بجيش مالي اللفتنانت كولونيل سليمان مايغا قوله: "انه إذا كان أعداء مالي من المسلمين فيجب عليهم وقف معاناة المواطنين لان مهمتهم خسرت بالفعل". ودعا المسؤول العسكري المالي المواطنين الذين يقاتلون مع الجماعات المعادية إلى تسليم أسلحتهم في مواقع قوات الدرك والتي سيتم إقامتها قريبا في مدن "غاو" و"تمبكتو" شمال البلاد. وأعلن مايغا عن تدمير منزل " اياد آغ غالي رئيس جماعة "أنصار الدين" المتمردة خلال الغارات الجوية على أهداف للمتمردين. وقال مدير العلاقات العامة بجيش مالي انه سيتم معاملة الأجانب الموجودين داخل الجماعات المتمردة كما ينبغي"مستبعدا أي إمكانية للتهاون مع الحركة الوطنية" لتحرير أزواد" التي تعمل حاليا في "كيدال "أخر أكبر المدن التي استعادها جيش مالي وحلفاؤه. وكانت حركة "تحرير الأزواد" المتمردة قد أعلنت أمس سيطرتها على ثمانية مدن في شمال شرق مالي من أجل "حماية السكان من انتهاكات الجيش المالي" بالتزامن مع العملية العسكرية التي تقوم بها فرنسا ودول إفريقية. وقالت الحركة في بيان لها نشرته وسائل الأعلام الجزائرية إن مدن كيدال، تساليت، ليري، عين خليل، أنيفيس، تينزاواطين، تيسيت، تالاتايت هي تحت سيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد". ويزحف الجيش المالي مدعوماً بقوات إفريقية وفرنسية من جنوب البلاد نحو شمالها حيث سيطر على عدة مدن، فيما نأت حركة أزواد بنفسها عن مواجهة التدخل. وقالت الحركة إنه منذ بدء العملية العسكرية تعرض عشرات المواطنين في الإقليم لتجاوزات من قبل الجيش المالي وأنها لن تسمح بتكرار ذلك مستقبلا، على حد تعبيرها.