شيع الآلاف في السويس 7 شهداء سقطوا في اشتباكات وقعت الجمعة 25 بين متظاهرين وقوات الأمن بمحيط مديرية الأمن وديوان عام المحافظة في الذكرى الثانية للثورة . تم تشييع جثامين على سليمان السيد 19 سنة وحسين محمود عكاشة 30 سنة ومحمود نبيل 25 سنة، من مسجد الغريب ،بينما شيع 3 شهداء آخرين من مسجدي الأربعين والشهداء، وتم دفن السابع بمسقط رأسه بالدقهلية ، فيما بقى الشهيد الأخير محمد محمد غريب 17 سنة بمستشفى السويس العام انتظارا لمناظرة الطب الشرعي لجثمانه بالمستشفى. هتف أهالي وزملاء الشهداء :( بالروح بالدم نفديك يا شهيد) ويا شهيد نام وارتاح وإحنا هنكمل الكفاح ،و" يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". وخلال مرور الجنازة أمام مديرية أمن السويس، قام بعض المحتجين الذين شاركوا في التظاهرة برشق مديرية أمن السويس بالحجارة. وغلب الحزن على الحاضرين وسيطر الغضب الشديد على أسر أهالي الشهداء وتعالت الصرخات والبكاء، والمطالبة بالقصاص لأبنائهم . وأمام مشرحة مستشفى السويس لفت انتباهنا صرخات أم على ابنها مرددة: " ده كان حبيبى، حبيب أمه وهو إلى معيشنا بعد أبوه " . وقالت أم الشهيد حسين محمود محمد 36 سنة:إنه توفى وترك طفلة رضيعة عمرها 3 شهور ، وهو عائل الأسرة الوحيد من حرفة الصيد التي يعمل بها بعدما أصيب والده بمرض في القلب. وأشارت والدته إلى أنها اتصلت به قبل وفاته بدقائق وطالبته بالتوقف عن متابعة الأحداث الدائرة والعودة للمنزل، وانه استجاب لها، لكن قدر الله له الوفاة بعدما أصيب بطلق ناري في القلب والرقبة .